مضت بريطانيا أمس في موجة جديدة من إعادة هيكلة قطاعها المصرفي الذي تأثر بشدة بالأزمة المالية العالمية بالسماح لبنك لويدز بإصدار قياسي لأسهم جديدة بمبلغ 21 مليار جنيه إسترليني (34 مليار دولار) لتعزيز قدراته، وضخ 25 مليار جنيه أخرى في رويال بنك أوف اسكوتلاند من أموال حكومية دفعة واحدة بدلا من على دفعات كما أعلن في فبراير (شباط) الماضي, ولترتفع حصة الحكومة فيه من 70% إلى 84%. وسيقوم البنكان ببيع أصول للتوافق مع شروط المساعدة الحكومية. وستمنح الحكومة البريطانية رويال بنك أوف اسكوتلانده تغييرات ضريبية تساوي 11 مليار جنيه وستنفق 5.7 مليار جنيه لشراء أسهم في لويدز كما ستجنب 8 مليارات أخرى لدعم رويال بنك أوف اسكوتلند إذا تدهورت أوضاعه أكثر.
ويعتزم بنك رويال بنك أوف سكوتلاند بيع 318 فرعا من فروعه التي تحمل علامته الأصلية في انجلترا وويلز، وفروعه «نات ويست» في اسكتلندا وشركة «تشرشل آند دايريكت لاين» للتأمين وأجزاء من النشاط المصرفي الاستثماري كثمن للمساعدات الحكومية. في حين ستبيع مجموعة «لويدز» المصرفية أكثر من 600 فرع من فروعها في اسكتلندا وفروعها «تشلتينهام آند غلوستر» وشركة «انتليجانت فاينانس» المالية على شبكة الإنترنت، على مدار الأربع سنوات المقبلة. وقال وزير الخزانة البريطاني أليستير دارلينغ إن الخطط تعني أن 10 في المائة من كل أصول القدرات المصرفية البريطانية سوف تكون معروضة للبيع لمشترين جدد وعلى الأرجح من خارج القطاع المصرفي.
إلى ذلك باع صندوق النقد الدولي 200 طن من الذهب إلى بنك الاحتياطي الهندي مقابل 6.7 مليار دولار. وتمثل هذه المبيعات نصف الكمية التي جرت الموافقة على بيعها في سبتمبر (أيلول) الماضي. وفوجئ المتعاملون بهذه الصفقة إذ كانوا يرجحون فوز الصين بها.