«نبض دبي».. حملة لتعزيز النشاط البدني لدى سكانها

الإمارة تسبح وتمشي وتجري

من يمارسون الرياضة في دبي لا تتجاوز نسبتهم 34 % ربما بسبب ضيق الوقت («الشرق الأوسط»)
TT

قد يكون النمط الغالب على حياة الناس في دبي هو الروتين اليومي المتعلق بعالم الأعمال، ليقتصر نبض هذه المدينة على حركة آلاف المقيمين ممن يقصدون أعمالهم في الصباح الباكر. الآلاف ذاتهم ممن يسلكون طريق العودة هذه المرة إلى منازلهم مع أفول شمس كل نهار تحيط بهم أبراج وأعمال تشييد، ويرى الكثيرون أنها باتت السمة البارزة لهذا المكان.

من يمارسون الرياضة في دبي لا تتجاوز نسبتهم 34 في المائة ربما بسبب ضيق الوقت. ولهذا أرادت دبي أن تضفي بعدا آخر لنبضها فقررت أن يكون رياضيا هذه المرة. فأطلقت فعاليات برنامج للنشاط البدني بعنوان «نبض دبي» بدأت بيوم للسباحة «دبي تسبح» الذي أقيم على أحد شواطئ الإمارة مترافقا بدعوة لجميع من يسكنون دبي للمشاركة.

المئات من العائلات والأطفال والشبان من مختلف الأعمار تجمعوا للمشاركة في السباحة على شاطئ الممزر بين دبي والشارقة ليشاركوا في تظاهرة أعادت الحماس إلى الشاطئ بشكل واضح من خلال مسابقة لأفضل سباح.. طبعا هذه المسابقة التي كان الأطفال هم معظم من شارك فيها لم تستلزم أي شروط للمشاركة، فقط يكفي أن تمتلك الرغبة في السباحة.

تقول أم نادر، وهي سيدة يشارك أبناؤها في السباحة «الجو ممتع هنا وتشعر بالتآلف مع الناس لأننا في العادة نادرا ما نلاحظ ذلك على الشواطئ هنا، وأبناؤنا لا يلعبون مع الأطفال الآخرين ولا يختلطون بهم. لكن هذه الحملة كسرت الحواجز وأعطت نشاطا للشاطئ أكثر من ذي قبل».

سيدة أخرى متواجدة على الشاطئ أيضا قالت هي الأخرى «نحن بحاجة دائمة لمثل هذه الفعاليات التي تكسر الروتين فأنا ألاحظ حجم الحماس لدى الناس هنا للمشاركة في السباحة وخاصة لدى الأطفال».

لكن نبض دبي لم يتوقف عند شواطئها المزدهرة بالرواد أصلا، فهي بالإضافة إلى أنها ستسبح فإنها ستمشي وستجري وستطوف الدراجات، وفي سبيل ذلك ولزيادة عدد المشاركين بهذه الحملة وعلى طول شاطئ الممزر الذي انطلقت منه حملة «نبض دبي» اصطفت عشرات الدراجات النارية لفريق «ديزرت واريورز» للدراجات النارية الذي قام بجولة جماعية بمرافقة سيارات من شرطة دبي للطواف حول عموم شواطئ دبي انطلاقا من شاطئ الممزر للترويج لهذه الفعالية التي تنظم للمرة الأولى بالتعاون مع العديد من المؤسسات والدوائر والشركات.

وقال الدكتور أحمد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي «كشفت دراسة ميدانية أجريناها بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي أن 34 في المائة من سكان دبي يمارسون النشاط البدني لذلك نسعى من خلال العديد من المبادرات وفي مقدمتها «نبض دبي» إلى زيادتها بشكل ملحوظ وبما ينعكس بالإيجاب على جميع سكان دبي من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين فيها من جميع الجنسيات». ويضيف الشريف «حرصنا على إطلاق برنامج للنشاط البدني في إمارة دبي بعنوان «نبض دبي» تعبيرا عن أهمية هذا البرنامج الذي جاء تلبية لحاجة المجتمع لمثل هذه البرامج».

أما الهدف من وراء هذه الحملة، التي تعيد للنشاط الجماعي مكانه والتي تقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، فهو تعزيز الرياضة المجتمعية وجعل الرياضة أسلوب حياة وتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة والنشاط البدني من أجل مجتمع صحي ومنتج وسعيد وفقا لما قاله الشريف». إلى ذلك يستضيف شاطئ جميرا في دبي بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية 2009 خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وتعتبر دبي ثالث مدينة تنظم بطولة كأس العالم للكرة الشاطئية بعد ريودي جانيرو ومرسيليا.

وشهدت العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، أخيرا حدثا رياضيا مهما يتمثل في احتضان إحدى جولات بطولة العالم «الفورمولا1» هذا العام وقد أقيمت حلبة السباق على جزيرة ياس الممتدة على مسافة 2.55 ألف هكتار والواقعة شرق جزيرة أبو ظبي على بعد دقائق من مطار أبو ظبي الدولي. وتعتبر الإمارات ثاني دولة في الشرق الأوسط تحتضن إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا1 بعد البحرين.