العراق: تعويض الحجاج فوق 65 عاما من الأعوام المقبلة

زيادة الحصة من 25 ألفا وصولا لأكثر من 32 ألفا هذا العام

مخاوف من انتقال عدوى إنفلونزا الخنازير بين الحجاج («الشرق الأوسط»)
TT

يتجمع في هذا الوقت من كل عام، أمام هيئة الحج والعمرة العراقية نحو 3000 مراجع من النساء والرجال الراغبين في أداء فريضة الحج.

الغريب أن العراق وقبل أحداث 2003 لم يصل عدد حجاجه في كل عام لمثل هذا الرقم، ولا أحد يعرف الأسباب، وكل ما يعلمه موظفو هيئة الحج أن هذا الأمر سبب لهم معاناة كبيرة ووضعهم في حرج أجبرهم على جمع أكثر من 160 ألف طلب للراغبين بالحج، وإدخالهم قرعة نتجت عنها قوائم تمتد من العام 2007 إلى 2013. في المقابل زادت الجهات السعودية من حصة العراق من 25 ألفا وصولا لأكثر من 32 ألفا هذا العام، ورغم ذلك طالب رئيس هيئة الحج بمراعاة الظرف العراقي وكثرة الراغبين بالحج وتخفيف الضغط بزيادات أكثر من الحالية.

وأكد الشيخ محمد تقي المولى، رئيس هيئة الحج والعمرة، أن العمل مستمر على قدم وساق ليلا ونهارا من أجل إعداد الجوازات للحجيج وإصدار الجوازات الدولية، وأيضا تهيئة السكن، بالإضافة إلى مقدمات من باصات النقل البري عبر طريقين، وهما طريق عرعر وطريق الكويت الرقعي، فضلا عن 6 مطارات هيئت لنقل الحجاج إلى مطار جدة، وبواقع 20 ألف حاج عبر الجو، و12 ألفا بالطرق البرية، وأعددنا نقلا داخليا ووجبات طعام كاملة، وكل المتطلبات الأخرى على مدار الساعة كلها أعدت بشكل جيد.

وبشأن الإجراءات الخاصة بحماية الحجاج من الأمراض الوبائية قال المولى «العراق ملتزم بقرار وزراء الصحة العرب وقرار مجلس الوزراء العراقي، بأن كبار السن لا يذهبون للحج هذا العام وحددت أعمار من 65 فما فوق، وتعويض مقاعدهم بأسماء حجاج من الأعوام المقبلة، ويبلغ عددهم 5 آلاف اسم، ونحن مطمئنون جدا بإجراءات الجانب السعودي، كما زدنا عدد البعثة الطبية، وحددنا طبيبا لكل قافلة».

وعن الضغوطات التي تواجهها الهيئة، قال المولى إن «الضغوطات متأتية من قلة عدد حصصنا بعدد الحجاج، فخلال العقود الماضية كان للعراق 3 ـ 4 آلاف حاج، نصفهم من الأجهزة الأمنية، والعدد المتبقي لا يتجاوز الـ1000 حاج، وهنا انتظر العراقيون سنين طويلة للذهاب لبيت الله الحرام، يقابله تحسن أوضاعهم المالية رغم الكساد الاقتصادي.

وأضاف «تحسن الوضع المعيشي للعراقيين زاد من رغبتهم في أداء فريضة الحج، وهنا أصبح عددهم كبيرا يقابله حصة قليلة، صحيح أنه خصص بحسب عدد نفوس العراق، لكن نحتاج لتعويض عن السنين الفائتة، وأعطيت مثل هذه الإضافات لدول أخرى، ونحتاج حاليا فعلا للتعويض، ونأمل بإضافات من السعودية، كوننا جيرانهم ودولة عربية وعلاقتنا جيدة، ناهيك عن العلاقات العشائرية فيما بيننا، وهنا نأمل حصولنا على إضافة لتخفيف الزخم»، مشيرا إلى أننا فتحنا القرعة قبل عامين من الآن وسجل لدينا 150 ألفا، وحصتنا في كل عام 30 ألفا، وهنا توزعت على 5 سنوات، ومن العام 2007 وحتى 2010، يمكن أن يتجاوز العدد أيضا 150 ألفا، وهنا تشاهدون هجوما على دائرتنا، الكل يريد الحج ويريد محاصصة ومقاعد خاصة، فماذا نعمل؟ ونحن لا حيلة بأيدينا، لأن العدد محدد».