نص بيان باراك أوباما حول الذكرى الـ30 لاحتلال السفارة الأميركية

الرئيس الأميركي: على إيران أن تختار

TT

* منذ ثلاثين عاما، تم الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران؛ وقد تركت المدة التي وصلت إلى 444 يوما والتي بدأت في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1979 أثرا عظيما في حياة الأميركيين الشجعان الذين تم احتجازهم ظلما كرهائن، ونحن ندين لهؤلاء الأميركيين وعائلاتهم بالفضل نظرا للخدمات والتضحيات الاستثنائية التي قدموها.

وقد ساهمت تلك الواقعة في وضع الولايات المتحدة وإيران على طريق من الشكوك المستمرة وعدم الثقة والمواجهة.

لقد أوضحت قبل ذلك أن الولايات المتحدة تريد أن تتجاوز ذلك الماضي، وأنها تسعى إلى إقامة علاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتمد على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وأننا لا نتدخل في شؤون إيران الداخلية. كما أعلنا إدانتنا للهجمات الإرهابية ضد إيران، واعترفنا بحق إيران الدولي في الحصول على طاقة نووية سلمية، وأعربنا عن استعدادنا لاتخاذ خطوات لبناء الثقة بالتعاون مع غيرنا في المجتمع الدولي. وقد قبلنا العرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة إيران في تلبية الاحتياجات الطبية لشعبها. وقد أوضحنا أنه إذا التزمت إيران بالالتزامات التي تخضع لها الدول كافة، فسوف تصبح على الطريق الصحيح لإقامة علاقة مثمرة وناجحة مع المجتمع الدولي.

يجب علي إيران أن تختار؛ فقد كنا نسمع لمدة ثلاثين عاما ما الذي تقف ضده إيران؛ ولكن السؤال هو ما نوع المستقبل الذي تتجه نحوه إيران؟. إن الشعب الأميركي يكن احتراما كبيرا للشعب الإيراني وتاريخه الثري. وما زال العالم يشهد على مطالب الشعب الإيراني القوية بتطبيق العدالة، وملاحقتهم الشجاعة للحقوق الدولية.

إنه الوقت الذي يجب فيه على الحكومة الإيرانية أن تقرر إذا ما كانت ستستمر في التركيز على الماضي أم أنها سوف تختار فتح الباب أمام فرصة عظيمة توفر الرخاء والعدالة لشعبها.