خادم الحرمين الشريفين يوجه بتقديم الإعانات العاجلة وإسكان المتضررين وتأمين إعاشتهم

«الشرق الأوسط» ترصد الأضرار والخسائر الناجمة عن أمطار جدة من الجو * مقتل 77 في أمطار جدة واستمرار عمليات البحث * الأمانة: تنفيذ 30% من مشاريع تصريف الأمطار.. والبقية بحاجة إلى 3 مليارات لإتمامها * الفريق التويجري: صعوبات تواجه فرق الإنقاذ.. و7 طائرات تعمل على ذلك

«الشرق الأوسط» ترصد أضرار أمطار جدة التي خلفتها من الجو (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بسرعة تقديم المساعدة للمتضررين من الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة جدة، من خلال تقديم الإعانات العاجلة وإسكان المتضررين وتأمين إعاشتهم.

أعلن ذلك الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، مبينا أنه تم التنسيق بين وزارة المالية وإدارة الدفاع المدني لصرف إعانات مالية فورية، كما تم تشكيل لجان لتأمين كل ما يحتاجه المتضررون وتشكيل 17 فرقة مجهزة من الدفاع المدني لحصر المتضررين من الأمطار والسيول التي تعرضت لها محافظة جدة أمس، وتقديم تعويضات مالية فورية.

وقال الأمير خالد الفيصل «إن التوجيه الملكي يشمل تأمين سكن للأسر المتضررة، وتقديم الإعاشة والاحتياجات اللازمة»، موضحا أن لجنة برئاسة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة وقفت ميدانيا على المواقع المتضررة، ورصدت عمل اللجان الميدانية في مواقع مختلفة من المحافظة، وتم تأمين سكن لـ 52 أسرة وتقديم الإعانات اللازمة لهم.

ودعا أمير منطقة مكة المكرمة المتضررين إلى مراجعة محافظة جدة أو إدارة الدفاع المدني للحصول على السكن والإعانة المادية والإعاشة مؤكدا أن إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة أطلقت مراكز خاصة في الأحياء المتضررة لتسهيل عملية المساعدات العاجلة.

إلى ذلك أعلنت السلطات السعودية مصرع 77 شخصا نتيجة الأمطار التي تعرضت لها مدينة جدة يوم أول من أمس الأربعاء مشيرة إلى استمرار عمليات البحث التي يتوقع أن تسفر عن المزيد من أعداد الضحايا الموجودين داخل تجمعات المياه أو محتجزين داخل سياراتهم.

وشهدت جدة وأحياؤها أضرارا بالغة شلت بسببها الحركة المرورية بشكل كبير جدا، رصدناها في «الشرق الأوسط» على متن مروحية تتبع للدفاع المدني السعودي على مدار ساعتين، جابت خلالها المشاعر المقدسة وجدة وبعض المحافظات التي هطلت عليها الأمطار.

إلى ذلك دعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والحرص على عدم الخروج من المنازل في حالة هطول أمطار إلا للضرورة القصوى وذلك حفاظا على سلامتهم.

ولا زالت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تتوقع باستمرار هطول الأمطار على منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الأيام القادمة، في الوقت الذي أشارت إلى ارتفاع مستوى منسوب المياه في مناطق تحميل الصرف الصحي الواقعة شرق مدينة جدة إلى أعلى من المستوى المطلوب باعتبار أن كميات المياه الناتجة عن الأمطار تعد هائلة.

وأشار حسين القحطاني المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إلى أن الرئاسة بثت على مدار أسبوع كامل بياناتها حول هطول أمطار غزيرة على مناطق السعودية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن معظم المناطق التي تأثرت بحجم الأمطار الكبيرة تعد من العشوائيات التي تسببت في كوارث محزنة، مبينا أن متوسط كمية الأمطار بلغ نحو 72.5 ملم، مما أسهم في ارتفاع منسوب المياه ببعض المناطق خاصة شرق جدة.

وأضاف «ساعد ذلك في ارتفاع منسوب المياه بمناطق تصريف مياه الصرف الصحي في محافظة جدة إلى معدلات عالية، ما يتطلب توخي الحذر والتعامل وفق الطرق الصحيحة والإرشادات المتبعة من قبل الجهات المختصة في مثل هذه الحالات والعمل على وضع التدابير اللازمة حيال ذلك.

وكشف الفريق سعد التويجري مدير عام إدارة الدفاع المدني بالسعودية عن سحب عدد قليل من فرق الطوارئ الموجودة بمكة المكرمة التي تعتبر مساندة، لافتا إلى أن هناك فرقا متوالية ما بين منطقة جدة والمناطق الأخرى المجاورة، ما يجعل الوضع حتى الآن تحت السيطرة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» تعتبر تلك الفرق زائدة وليست أساسية، لا سيما أنها متحركة تقوم بمساندة القوات في أي منطقة بحسب الأحداث التي تقتضي ذلك.

وأكد على صعوبة الإنقاذ الأرضي في ظل هذه الظروف، الأمر الذي جعل الدفاع المدني يركز على الطيران العمودي واستخدام نحو سبعة طائرات للقيام بأعمال الإنقاذ.

وأشار إلى وجود عدد كبير من القوارب وسيارات الإنقاذ والإطفاء الذي تجاوز عددها ألف معدة، مبينا أن الصعوبات التي واجهت القوات الأرضية أجبرتهم على الاستعانة بالطيران العمودي.

فيما أعلن النقيب عبد الله العمري المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة عن بلوغ أعداد الوفيات إلى نحو 83 حالة تم تسليم 21 منها إلى ذويهم من الجنسية السعودية.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: باشرت فرق الإنقاذ عمليات إخراج المحتجزين في السيارات والمنازل القديمة، إلى جانب استدعاء مندوبي الجهات المعنية بعد أن تم تشغيل غرفة عمليات الطوارئ.

وبين أنه ما زالت فرق الإنقاذ الأرضي والجوي تقوم بأعمالها في الإنقاذ والتأكد من وجود الجثث في بعض المواقع التي طمرتها السيول.

ولفت إلى أن الأجزاء الشرقية من محافظة جدة شهدت تضررا كبيرا نتيجة هطول الأمطار وجرف السيول، والمتمثلة في كل من قويزة والمتنزهات والعدل والروابي والسليمانية، إضافة إلى الجامعة، عدا عن طريق الحرمين الذي يجري العمل على فتحه بعد التأكد من زوال الضرر.

وبالعودة إلى مدير عام إدارة الدفاع المدني بالسعودية الذي أفاد بأن البلاغات عن الوفيات ما زالت مستمرة، مشددا على ضرورة التزام سكان مدينة جدة بتعليمات الدفاع المدني والتقليل من تجوالهم لتتمكن الفرق من إخلاء المناطق بالكامل.

وأضاف أن كمية الأمطار التي هطلت تعد كبيرة، الأمر الذي يتوجب على الأهالي إفساح المجال لقوات الدفاع المدني للقيام بعملها، مشيرا إلى أن أكثر المناطق المتضررة جراء الأمطار هي الواقعة في شرق مدينة جدة.

فيما أكد أحمد بانافع مساعد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في أمانة محافظة جدة على عدم تأثر مشاريع الأمانة التي ما زالت تحت الإنشاء بهطول الأمطار الغزيرة على مدينة جدة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن تلك المشاريع نفذت منذ البداية وفق احتياطات الإنشاء التي تم وضعها مسبقا في حالة مواسم الأمطار والمتضمنة تصريف المياه والمضخات.

وحول امتلاء الأنفاق بمياه الأمطار رغم إعلان الأمانة عن تزويدها بتصريفات للمياه في السابق أبان أن تلك التصريفات توجد في الأنفاق الجديدة التي ما زالت حتى الآن تحت الإنشاء، مشيرا إلى أنه لم يتم تشغيل أي منها باعتبارها ما زالت تحت التنفيذ «بحسب قوله».

بينما ذكر فيصل الشاولي مدير عام الطرق وسكرتير لجنة الأمطار في أمانة محافظة جدة أنه سيتم إخلاء الشوارع من المياه في أقرب وقت ممكن، غير أن الحدث يعد كبيرا باعتبار أن هذه الأمطار ليست اعتيادية «على حد قوله».

وقال لـ«الشرق الأوسط» من الصعب تحديد وقت متوقع للانتهاء من سحب المياه، خاصة أننا نعمل وفق الخطط الموضوعة للأمطار خطوة بخطوة، عدا عن وجود سيول حتى الآن ما زالت مستمرة في الجريان.

وأضاف تم الاستعانة بنحو 350 صهريجا من ضمنها 105 صهاريج تابعة للأمانة، إلى جانب 900 عامل نظافة و200 شخص ممن يعملون لدى الأمانة، إضافة إلى أكثر من 20 شيولا و40 قلابا التي ما زالت أعدادها في ازدياد كونها تعمل على مدار 24 ساعة.

وأشار إلى أن حركة السيارات ووقوفها وتجمهر الناس في مناطق السيول يعد من أكثر الصعوبات التي تعيق العمل وتصعب وصول المعدات اللازمة إلى المواقع، مؤكدا على وجود نية حول زيادة عدد الصهاريج المستخدمة وفق الخطط الموضوعة.

وأوضح المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في الأمانة، أن أمين جدة وجه بتشكيل لجنة من إدارات الأمانة المعنية لرصد الهبوطات التي حدثت بعدد من الشوارع والتنسيق مع الجهات الخدمية التي كانت تنفذ مشاريع في هذه المواقع بإعادة إصلاحها.

وأضاف أن الأمطار التي شهدتها مدينة جدة بلغت كمياتها 90 مليمتر حسب ما سجلته أجهزة القياس التي تعد كمية كبيرة جدا على شبكات التصريف التي يصل معدلها العالمي بـ26 مليمتر أي ما يزيد على ثلاثة أضعاف المعدل العامي للشبكات، مؤكدا على مواصلة الأمانة أعمالها لإزالة السلبيات المترتبة على تجمعات المياه وفقا للخطط المعدة لمواجهة أخطار الأمطار والسيول.

وكشف عن حاجة المدينة إلى نحو 3 مليارات ريال من أجل تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار وتغطية كامل المدينة بشبكة تصريف.

وأوضح أن المشاريع المكتملة والجاري العمل على تنفيذها بهدف درء مخاطر السيول لا تغطي سوى نحو 30 في المائة فقط من مدينة جدة، وذلك في الوقت الذي ما زالت آليات الأمانة والجهات المعنية تواصل أعمالها في شفط تجمعات المياه وإزالة الآثار السلبية الناتجة عن الأمطار.

من جهة أكدت محافظة جدة في بيان صدر مساء أمس، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة أول من أمس إلى 77 حالة، فيما تم إنقاذ ما يقارب 853 حالة من الغرق منهم 672 إنقاذ أرضي و181 إنقاذ جوي من خلال طيران وزارة الداخلية.

وأشارت المحافظة أن الأضرار والوفيات كان جراء بعض السيول التي أتت من وادي قوس ووادي فاطمة إضافة إلى الأمطار التي بلغ معدلها 90 ملم والذي لم يسبق أن هطل على محافظة جدة مثل هذا المعدل من الأمطار حيث تدفقت المياه بصورة كبيرة جراء السيول أدت إلى حدوث أضرار شرق مدينة جدة وجنوبها، وذكر البيان أنه تم تشكيل فرق عمل ولجان لحصر الأضرار التي لحقت بالمتضررين وهيئة وسائل الإسعاف والعلاج المناسب للمرضي إضافة إلى إيواء من ليس لدية مأوى، وأكد أن الجهات المسؤولة تتابع حتى وقت إصدار هذا البيان عمليات البحث والإنقاذ وتمشط الأحياء المتضررة.

إلى ذلك، تفقد الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أمس اللجان العاملة ميدانيا بشرق الخط السريع «طريق الحرمين« وكبري الخير والأحياء المتضررة جراء تلك السيول التي شهدتها المحافظة، والتقى خلال الجولة التفقدية المواطنين وحث جميع رؤساء الدوائر الحكومية والأمنية على سرعة إنقاذ كل من تضرر جراء السيول والأمطار بجدة وتوفير الاحتياجات الرئيسية.

من جهته قال المهندس إبراهيم كتبخانة في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن قضية تصريف مياه الأمطار تعد من أولويات الأمانة التي خصصت نحو 19 في المائة من ميزانيتها لمشاريع درء مخاطر السيول والأمطار والمياه الجوفية بما يصل إلى 294 مليون ريال، لافتا إلى أن العمل يجري في 37 مشروع بقيمة إجمالية بلغت نحو مليار ريال. وبين أن من ضمن هذه المشروعات تغطية مجرى السيل الشمالي بعبارات صندوقية على ثلاث مراحل، إذ يتضمن المشروع تركيب عبارة صندوقية جديدة داخل مجرى تصريف مياه الأمطار الشمالي الحالي بدءا من شارع حائل غربا إلى شرق الطريق الدائري.

وأضاف يجري العمل حاليا على تنفيذ مشروع درء أخطار السيول بالقرى التابعة لأمانة محافظة جدة يتضمن إنشاء مجرى خرساني جديد لتصريف مياه الأمطار والسيول شرق مجمع منشآت حي الأمير فواز، بهدف التحكم في مياه الفيضانات شرق حي خزام.

وأردف قائلا، يجري العمل حاليا على تركيب خطوط أنابيب رئيسية وفرعية لتصريف مياه الأمطار والسيول بحيث تغطي طريق الملك فهد وشارع المكرونة والأمير ماجد وتقاطع طريق المدينة مع شارع قريش والجامعة وحي الخالدية وامتداد شارع حراء وبعض الشوارع الفرعية في المنطقة.

وأفاد بأنه تم تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية الذي يتضمن تركيب خطوط أنابيب رئيسية وفرعية لتصريف مياه الأمطار والسيول ويغطي شارع صاري والإمام مالك ودلة وفلسطين وأم القرى والمكرونة وبعض الشوارع الفرعية في المنطقة.

وبين وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أنه يجري العمل حاليا في تنفيذ مشروع تصريف المياه السطحية لأحياء السامر والأجواد والمنار وبترومين وغليل ونفق الأمير ماجد وحي الجامعة والفيحاء والسالمية الشرقي وبرمان الشعبي، إضافة إلى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار لتركيب خطوط أنابيب تصريف مياه الأمطار والسيول في شارع الإذاعة والتلفزيون وحي الروابي.

وأشار إلى استمرارية العمل في إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار المرحلة الثانية لتركيب خطوط أنابيب تصريف مياه الأمطار والسيول في طريق الملك عبد الله وشارع الروضة وحي الخالدية والشاطئ.

وأشار إلى أن المناطق الواقعة شرق الخط السريع تم تغطيتها في دراسة أخرى أعدتها الأمانة مع أحدى الشركات الاستشارية الكبرى تتضمن دراسة هندسية لتصميم خطوط وشبكات تصريف مياه الأمطار للمناطق والأحياء السكنية غير المخدومة والواقعة شرق الحرمين، إضافة إلى تصميم خزانات سطحية لتصريف مياه السيول القادمة من الأودية الواقعة شرق محافظة جدة. وذكر أنه من المقرر تنفيذ المشروع بأنابيب خرسانية وعبارات صندوقية وقنوات مفتوحة وخزانات سطحية.

فيما يقوم حرس الحدود بتقدير الموقف للتعامل مع الصيادين والمتنزهين الراغبين في دخول البحر بعد تغيرات الطقس التي طرأت على مدينة جدة وذلك بحسب ما ذكره العقيد علي الزهراني رئيس قسم الشؤون العامة بقيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة.

وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن التعامل مع الصيادين والمتنزهين يجري بحسب نشرة الأحوال الجوية الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المتضمنة حالة الطقس، والموضح بها كمية الأمطار وسرعة الرياح، إلى جانب ارتفاع الموج، مبينا أن ذلك من أجل المحافظة على أرواح وممتلكات مرتادي البحر.

بينما أكد العقيد محمد الغامدي المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية على وجود تقلبات في الطقس خلال هذه الأيام، غير أن الأوضاع ما زالت مستقرة حتى الآن.

وقال لـ«الشرق الأوسط» تم تحذير الصيادين والمتنزهين من تقلبات الطقس، إلا أن المعلومات الواردة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لا تستدعي منع الراغبين في الدخول إلى البحر من ذلك، لا سيما أنه يتم التأكد من توفر وسائل السلامة لديهم، عدا عن التأكيد عليهم في التواصل مع مراكز حرس الحدود لإبلاغهم حول أي تغيرات مفاجئة في الطقس. ورغم أن الأمطار كانت أشد على جدة وضواحيها فإن بعضا من مناطق المملكة عاشت أياما مطيرة هي الأخرى، حيث هطلت أمطار متوسطة على محافظة حفر الباطن شملت مدينة حفر الباطن وما حولها ومراكز النظيم والقلت والصفيري والقيصومة والصداوي والذيبية وهجرة البرازي ومدينة الملك خالد العسكرية والمراكز الحدودية الشمالية ومنها فلجا والحنية والمراكز الحدودية الجنوبية ومنها كما هطلت اليوم أمطار على محافظة الزلفي.