تأجيل سداد ديون دبي يهز أسواق الأسهم والسندات العالمية

أوروبا أكثر المتضررين والإسترليني يهوي

TT

هبطت أسهم البنوك وشركات الإنشاءات والشركات المملوك جزء منها في الشرق الأوسط على مستوى العالم أمس، ولجأ المستثمرون لأمان السندات الحكومية وسط مخاوف بشأن قدرة دبي على سداد ديونها.

ونزل سعر الجنيه الإسترليني، إذ إن التعرض يتركز على البنوك البريطانية وسجلت السندات الحكومية لمنطقة اليورو في التعاملات الآجلة أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل (نيسان) خارجة من نطاق التداول المستقر منذ يونيو (حزيران) إذ ارتفع تجنب المخاطر بسبب الأزمة. وقال تشارلز بيري المحلل في «ال.بي.بي.دبليو» بحسب وكالة «رويترز»: «قصة دبي تؤثر بدرجة كبيرة على أسواق الأسهم، والمستثمرون يتطلعون لملاذات آمنة لذلك تهرب الأموال مرة أخرى إلى الأصول الأكثر جودة». وتجاوز اليورو مستوى 91 بنسا لأول مرة في شهر ليسجل 91.29 بنس. وقال ايان ستانارد، محلل أسواق الصرف في «بي.ان.بي باريبا»: «هناك مخاوف تتعلق بمدى تعرض البنوك البريطانية لدبي لذلك يتعرض الإسترليني لضغوط». ونزلت أسعار الأسهم الأوروبية بأكثر من ثلاثة في المائة بسبب مخاوف من تعرض محتمل. قالت دبي إن اثنين من كبرى شركاتها هما «نخيل ودبي العالمية» تعتزمان تأجيل سداد ديون بمليارات الدولارات. وتضررت كذلك أسهم الشركات التي يملك مستثمرون من الشرق الأوسط حصصا كبيرة فيها مثل بورصة لندن وسط مخاوف من أن الحصص قد تخفض من أجل الوفاء بالالتزامات. ونزل مؤشر داوجونز للبنوك الأوروبية 3.5 في المائة إلى 221.7 نقطة. وقادت الانخفاضات أسهم «اتش.اس.بي.سي وستاندرد تشارترد وباركليز ودويتشه بنك ورويال بنك أوف سكتلند» التي انخفضت بأكثر من 4 في المائة.

وفي سول نزلت أسهم شركات الإنشاءات وقادت أسهم «سامسونج سي اند تي» الانخفاضات وسط مخاوف المستثمرين إزاء القطاع العقاري في دبي الذي كان يشهد انتعاشا كبيرا. وتراجعت أيضا مؤشرات الأسهم في الأنحاء الأوروبية بحدة أمس متأثرة بمشكلة ديون في دبي دفعت أسهم البنوك للهبوط في حين نزلت أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية مع هبوط أسعار الخام والمعادن.

ونزل مؤشر كاك الفرنسي 1.7 في المائة وداكس الألماني 1.8 في المائة في حين هبط مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 1.9 في المائة قبل توقف التداول في بورصة لندن بسبب عطل فني. ونزل مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 2 في المائة بعد أن سجل أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر. وكانت أسهم المؤسسات المالية هي أكبر خاسر وسط مخاوف بشأن صحة القطاع المصرفي العالمي تكشفت بعد أن أعلنت دبي أن شركتين من كبرى شركاتها تعتزمان تأجيل سداد ديون بمليارات الدولارات.