فتح تحقيق في كيفية دخول رجل وامرأة إلى حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض من دون دعوة

لجنة العمل الأميركي لصالح فلسطين تفصل طارق الصلحي

طارق وميشيل الصلحي في طريقهما إلى مائدة العشاء في البيت الأبيض(أ.ف.ب)
TT

فتح جهاز أمن الرئاسة الأميركية تحقيقا في كيفية دخول رجل وامرأة غير مدعوين إلى حفل عشاء رسمي أقامه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض بعد أن اخترقا حواجز أمنية. وقال إدوين دونوفان، المتحدث باسم أمن الرئاسة، إن الجهاز المسؤول عن حماية الرئيس وكبار المسؤولين الآخرين يجري مراجعة شاملة للاختراق الأمني الذي حدث يوم الثلاثاء، أثناء حفل العشاء الذي أقيم تكريما لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أول من كشف عن أن طارق وميشيل الصلحي، وهما زوجان من شمال فرجينيا لم يكونا ضمن القائمة الرسمية للمدعوين، شقا طريقهما إلى الحفل في البيت الأبيض لكن لم يتم إجلاسهما على أي مائدة في الخيمة التي أقيمت بالفناء الجنوبي والتي شهدت حفل العشاء.

وأعلنت لجنة العمل الأميركية لصالح فلسطين، أمس، فصل عضو مجلس إدارتها الصلحي، بسبب خرقه قانون البيت الأبيض. ولم يدعُ البيت الأبيض الصلحي أو زوجته، غير أنهما يعتبران من نجوم مجتمع واشنطن، رغم أنهما اشتهرا بحب الشهرة. وكانا اشتركا في منافسة للاشتراك في مسلسل تلفزيوني عن «زوجات واشنطن»، وهو مسلسل عن زوجات غنيات، انتقل من لوس أنجليس إلى نيويورك، والآن يخطط للانتقال إلى واشنطن. غير أن ما حدث في البيت الأبيض لابد أن يخرجهما من المنافسة.

وقال مسؤول إن البيت الأبيض طلب من جهاز أمن الرئاسة إجراء مراجعة شاملة لما حدث. وقال دونوفان «النتائج الأولية توصلت إلى أن إحدى نقاط التفتيش لم تتبع الإجراءات المرعية للتأكد من أن الشخصين اللذين ورد اسماهما في تقرير صحيفة (واشنطن بوست) كانا ضمن قائمة الضيوف المدعوين». لكنه أضاف أنه لم يكن هناك أي خطر يتهدد أحدا ممن حضروا الحفل.

وتابع يقول «أريد أن أؤكد على أن هذين الشخصين مرا عبر جهاز الكشف على المعادن وعدة مستويات أخرى من التفتيش تماما مثل جميع المدعوين الذين حضروا العشاء». وأضاف دونوفان «لا نعتمد فقط على جهاز كشف المعادن أو مستويات التفتيش الأخرى. ولذلك فإن ضباطنا يكونون مع الشخصيات التي نحميها في جميع الأوقات».

ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست» فإن الضيفين غير المدعوين كانا في نفس المكان الذي كان فيه الرئيس أوباما وزوجته ميشيل ورئيس الوزراء الهندي لكن لم يعرف هل التقيا بهم. ونشرت العشرات من الصور في موقع «فيس بوك» على الإنترنت يظهر فيها الزوجان وهما يقفان لالتقاط صور لهما مع ضيوف العشاء ومن بينهم نائب الرئيس جو بايدن ورئيس بلدية واشنطن أدريان فينتي ومذيعة شبكة تلفزيون «سي.بي.إس» كاتي كوريك وكبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل.

والصلحي هو رئيس شركة «أوايزس» (الواحة لإنتاج النبيذ)، ويملك مزرعة كبيرة للعنب في ولاية فرجينيا بالقرب من واشنطن العاصمة، وهو أيضا عضو في الفريق الأميركي لرياضة «البولو»، وينافس أحيانا باسم فلسطين بالإضافة إلى الولايات المتحدة. تخرج في جامعة كاليفورنيا في إدارة الأعمال.