السلطة تصف قرار إسرائيل تجميد الاستيطان مؤقتا وجزئيا بـ«الحركة المسرحية»

قالت إنها ترفض العودة إلى المفاوضات على هذا الأساس

TT

وصفت السلطة الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان مؤقتا في الضفة الغربية من دون القدس، بالحركة المسرحية التي لم تأت بجديد. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه في مؤتمر صحافي في رام الله، إن «عملية السلام وانطلاقها من جديد لا تحتاج إلى خطوات مسرحية»، بل تحتاج إلى أمرين مهمين؛ «الأول يتمثل في الوقف التام للاستيطان من دون شروط أو استثناءات في القدس وبقية أنحاء الضفة الغربية، والأمر الثاني الحصول على التزام من قبل الطرفين بحدود 4 يونيو (حزيران) 1967 كحدود فاصلة بين الدولتين». وتابع القول إن «أي تعديلات عليها ينبغي أن تكون تعديلات محدودة للغاية وبقبول الطرفين».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن خلال مؤتمر صحافي عن قرار المجلس الوزاري المصغر تجميد الاستيطان مدة عشرة أشهر في الضفة الغربية مع استثناء القدس المحتلة والكنس والمدارس والمرافق العامة الضرورية.

وقال نتنياهو في خطاب عام، «بخصوص القدس عاصمتنا الأبدية، فإن موقفي معروف ولن أضع أية قيود على البناء فيها» مؤكدا أن حكومته ستعود لسياسة البناء التي اتبعتها الحكومات السابقة فور انتهاء فترة التعليق.

ويصف نتنياهو قراره بأنه «ليس سهلا» لكنه «يطرح حقيقة أن حكومة إسرائيل تريد وترغب في الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين». ودعا نتنياهو السلطة الفلسطينية للتقدم نحو السلام وضرورة استثمار هذه الخطوة، وأضاف: «تعالوا معنا لنصنع السلام».

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك خلال اجتماع المجلس الأمني المصغر تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بخطوة تعبر عن المسؤولية العالية وتهدف إلى الإبقاء على نافذة السلام مع الفلسطينيين مشرعة.

وقال عبد ربه، إن الولايات المتحدة تستطيع إنقاذ عملية السلام مما ووصفه بـ«المناورات والألاعيب»، من خلال «أن يواصل (المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج) ميتشل جهوده لكي نصل إلى عملية سلام ذات مستقبل وتحقيق حل الدولتين». وأعلن عبد ربه تأييد السلطة لاستمرار جهود ميتشل الأخيرة.

وجدد عبد ربه مرة أخرى، رفض السلطة، «لمشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة». وقال: «إننا سنعمل مع الدول العربية من أجل قرار يصدر عن مجلس الأمن يرسم حدود دولة فلسطين، على أساس الرابع من حزيران عام 1967».

ودعمت حركة فتح توجهات السلطة، وقالت اللجنة المركزية للحركة إنه ليس هناك أي جديد في هذا العرض، وإنه مرفوض. واعتبر محمد دحلان، مفوض الإعلام والثقافة في اللجنة المركزية، أن نتنياهو لا يزال يمارس سياسة الخداع وذر الرماد في العيون. وأكد دحلان مطالب حركة فتح بضرورة التزام إسرائيل بخطة خارطة الطريق التي تدعو إلى وقف الاستيطان وقفا تاما، موضحا أن تجميد الاستيطان ليس شرطا فلسطينيا، بل هو التزام تفرضه خارطة الطريق.