غوانتانامو: سجناء «القاعدة» صاموا وقفة عرفات وفطور العيد بقلاوة وتبولة وتمر وعسل وجمبري وكباب ومناقيش

الميجور هيني نائبة قائد المعسكر لـ «الشرق الأوسط» : يشاهدون قنوات فضائية ويتابعون مباريات الدوري في بلدانهم

TT

كشفت المتحدثة باسم قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في كوبا عن أن إفطار معتقلي «القاعدة» وطالبان في عيد الأضحى اليوم تكون من وجبات مختلفة شملت عسل النحل والبقلاوة وحبات التمر، والتبولة والمناقيش والجمبري والكباب والكاري والزبادي والبودنغ وخبز البيتا والفواكه الطازجة، مشيرة إلى أن معظم المعتقلين صاموا يوم «وقفة العيد» أمس. وقالت الميجور ديانا هيني نائبة قائد المعسكر في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» وعبر البريد الإلكتروني إن قيادات من «القاعدة» وطالبان هم الذين أمّوا السجناء في صلاة عيد الأضحى المبارك، ونفت وجود إمام مسلم في المعسكر لرعاية ووعظ المساجين أو الجنود المسلمين الذين يخدمون في القاعدة البحرية الأميركية، وقالت إنها لا تعرف عدد الجنود المسلمين تحديدا، وأكدت أن القاعدة البحرية احتفلت بإفطار في شهر رمضان المبارك. وقالت إن عدد الجنود الأميركيين في القاعدة العسكرية يقدر بنحو ألفين لحراسة 215 سجينا من «القاعدة» وطالبان. ونفت معرفتها إن كان خالد شيخ محمد مدبر هجمات سبتمبر (أيلول) هو الذي أم صلاة عيد الأضحى مع المتهمين الكبار مثل اليمني وليد بن عطاش، واليمني رمزي بن الشيبة الذي اعتقل في باكستان عام 2002، ومحمد القحطاني الذي يعتقد أنه كان من المفترض أن يصبح الخاطف رقم 20 في قائمة الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات، وعلي عبد العزيز علي البلوشي، والسعودي مصطفى الهوساوي، والإندونيسي حنبلي مسؤول تنظيم القاعدة في جنوب شرقي آسيا. وحنبلي واسمه الحقيقي رضوان عصام الدين، كان قد اعتقل في تايلاند ثم سلم إلى الأميركيين الذين استجوبوه في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، قبل نقله إلى غوانتانامو، وقالت إنهم يحتجزون في منشأة سرية لا يعرفها أحد. وتحدثت عن فسحة للسجناء خارج الزنازين نحو 22 ساعة يوميا إذا ما التزموا بالمعايير الأمنية المفروضة عليهم من قبل إدا رة غوانتانامو، حيث يمكنهم التواصل والحديث مع بعضهم بعضا، وتحدثت عن تسهيلات للسجناء بمشاهدة قنوات أفلام عربية وموسيقى وقنوات رياضية تبث جميعها من الشرق الأوسط عبر الأقمار الصناعية وكذلك إمكانية قراءة الصحف اليومية. وتعتبر الإدارة الأميركية المعتقلين في غوانتانامو مقاتلين غير شرعيين، لا يتمتعون بالحقوق المكفولة لأسرى الحرب، وتؤكد أنهم يعاملون معاملة إنسانية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعترف لأول مرة الأسبوع الماضي بأن إدارته قد لا تغلق معتقل غوانتانامو في الموعد الذي حددته في يناير (كانون الثاني) 2010. وقال الرئيس أوباما في حديث أدلى به لقناة «إن بي سي» الأميركية في بكين حيث واصل جولته الآسيوية: «غوانتانامو. لقد أخلفنا موعدنا». وأضاف أوباما قائلا إنه لم يصب بخيبة أمل لأنه كان «مدركا لصعوبة المسألة». وكان الرئيس الأميركي قد تعهد أثناء الأسبوع الأول من توليه رئاسة الولايات المتحدة بإغلاق المعتقل الموجود في جزيرة كوبا في غضون سنة. ويسعى المسؤولون الأميركيون إلى بحث مصير 215 ممن تبقوا من نزلاء معتقل غوانتانامو. وجاء إرجاء إغلاق المعتقل بسبب الجدل الدائر حول هؤلاء المعتقلين الذين تعتبرهم الإدارة الأميركية الأكثر خطورة، لكنها لا تستطيع محاكمتهم في الولايات المتحدة لأسباب قانونية. ولم يحدد الرئيس أوباما موعدا آخر لإغلاق المعتقل لكنه لم يستبعد أن يتم ذلك في أواخر هذه السنة.