أعلنت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، أمس، أسماء الفائزين بجائزة اليونيسكو ـ الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام 2009، وهما أليكسي سيمينوف رئيس معهد موسكو للتعليم المفتوح في روسيا، ووزارة الإعلام وتكنولوجيات الاتصال في الأردن. ومما يذكر أن الجائزة أنشئت عام 2005 تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين.
جرى اختيار الفائزين بالجائزة، التي تتعلق هذا العام بموضوع التدريس، والتعلم والتعليم عن طريق الإنترنت: تنمية القدرات المهنية للمعلمين من أجل مجتمعات المعرفة، بناءً على توصية أصدرتها هيئة تحكيم دولية اجتمعت في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في العاصمة الفرنسية باريس. وجرى أيضا منح درجة الشرف لجامعة تايلاند الإلكترونية ولشبكة المعلمين المجددين التابعة لـ«مؤسسة تشيلي» في تشيلي.
معهد موسكو للتعليم المفتوح، الذي يديره أليكسي سيمينوف، يوفّر منذ 16 سنة تدريبا لنحو 30000 معلّم في مواقع العمل كل سنة. وقد وضع البروفسور سيمينوف برامج ممتازة تتيح للمعلمين إدخال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في ممارساتهم المهنية. كما أنه ألف العديد من الكتب والأدلة المدرسية التي تُستخدم في روسيا وفي بلدان أخرى. وحاليا ينشط سيمينوف ـ الذي حصل على جوائز عديدة من قبل، ويشارك في عضوية أكاديمية العلوم وأكاديمية التعليم ـ من أجل وضع تكنولوجيات المعلومات والاتصال في صميم السياسات والإصلاحات التربوية لمجتمعات المعرفة للقرن الحادي والعشرين.
أما في ما يتعلق بوزارة الإعلام وتكنولوجيات الاتصال في الأردن، فقد فازت بالجائزة مكافأة على مبادرة التعليم الأردنية التي أطلقتها في عام 2003. فمن خلال شراكة مبتكرة تجمع بين القطاعين الخاص والعام، توفر هذه المبادرة اليوم تدريبا لأكثر من 3000 معلم في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال.؛ كما أنها تتيح ستة برامج إلكترونية كوسائل لتعزيز البرامج الوطنية. ولقد اختارت وزارة الإعلام الأردنية 100 مدرسة لاختبار الابتكارات، وزودتها ببنية أساسية تقنية. وينشر هذا البرنامج أفضل الممارسات في أوساط المعلمين ويعزز تكوين شبكات لأصحاب هذه الممارسات.
هذا، وستتولّى المديرة العامة لليونيسكو تسليم الجائزة (شهادة ومبلغ 25000 دولار أميركي) إلى كل من الفائزين خلال احتفال يقام في مقر المنظمة يوم 26 يناير (كانون الثاني) المقبل، مع العلم أنه جرى اختيار المشاريع الفائزة من بين 39 مشروعا قدمتها 29 بلدا. أما على صعيد الحائزين درجة الشرف، فإن جامعة تايلاند الإلكترونية مؤسسة تؤمّن للمعلمين تدريبا إلكترونيا مرنا يهيئهم لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال، ويسهم في وضع برامج بالتعاون مع سبع كليات تكنولوجية. وقد تم بالفعل تأهيل أكثر من 13000 مهني في قطاع التعليم يتبعون 76 معهدا. أما شبكة المعلمين المجددين التابعة لـ«مؤسسة تشيلي» فقد أقامت خلال عام 2006 بوابة لمساعدة المعلمين في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، ووفرت مجموعة من المعلمين لتيسير التبادل في ما يخص أفضل الممارسات. وشارك بالفعل أكثر من 20000 معلم في هذه الشبكة.