يحتفل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بعيد ميلاده السابع والسبعين غدا الأحد، مع أسرته الصغيرة وأسرة برنامج «فيفمان ديمانش» الذي يقدمه من القناة الفرنسية الثانية النجم التلفزيوني ميشيل دروكير. ويحل شيراك ضيفا على البرنامج برفقة زوجته برناديت وابنته كلود ولأول مرة تحت أضواء التلفزيون، حفيده اليافع مارتان.
دروكير، شيخ برامج المنوعات الفرنسية والصديق القديم لعائلة الرئيس السابق، وصف حلقة الغد بأنها «استثنائية». أما المناسبة، فصدور مذكرات شيراك المعنونة «كل خطوة يجب أن تكون هدفا». ونشرت صحيفة «تي في ماغازين» الباريسية ومواقع إلكترونية صورا التُقطت في أثناء تسجيل البرنامج، ظهيرة الأربعاء الماضي، في «استوديو غابرييل». ويظهر في الصور حفيد شيراك، الذي أنجبته ابنته الثانية كلود عام 1996، بعد علاقة مع بطل الجودو الفرنسي الأولمبي تييري راي. وفوجئ الفرنسيون بمارتان، الذي صار شابا بعدما كانت مجلة «باري ماتش» قد نشرت قبل سنوات أول صورة له وهو رضيع يرقد في عربة يدفعها جده الرئيس في أثناء إحدى الإجازات. وكانت كلود قد انفصلت عن والد طفلها بعد فترة قصيرة من ولادته. وتم الاتفاق بينها وبين راي أن يحمل ابنهما اسم شيراك في بطاقة الهوية لا اسم عائلة أبيه.
وحسب الملحقة الصحافية للبرنامج دار الحديث بشكل دافئ بين مقدم البرنامج وضيوفه، لكن المخاطبات جرت بصيغة الجمع الدالة على الاحترام في فرنسا. وتبسّط شيراك مع دروكير في غرفة الماكياج قبل التصوير ووضع يده على كتفه قائلا للموجودين إنه «فرد من العائلة». وكان من الطبيعي أن تحتل الرياضة جانبا من المقابلة حيث تحدث الرئيس عن هوايته في مشاهدة مباريات «السومو» اليابانية التي يتقابل فيها أصحاب الأوزان الثقيلة. وتحدث مارتان، البالغ من العمر 13 سنة، عن ممارسته لرياضة «الجوجيتسو»، وهي مزيج من الملاكمة والجودو والكاراتيه. بينما أبدت الجدة برناديت تحفظها على الرياضات العنيفة وقالت لحفيدها: «ستكسر فكك ذات يوم». أما كلود فداعبت أباها الذي لم تعرف عنه ممارسة الرياضة بالقول إنه «بارع جدا في رياضة القيلولة».
يُذكر أن شيراك قرر إعطاء مقابلة تلفزيونية وحيدة بمناسبة صدور مذكراته واختار برنامج دروكير بالذات، مع أنه لا يحتاج إلى دعاية، لأن شعبيته واسعة بين مواطنيه. كما أن كتابه يحقق أعلى المبيعات منذ صدوره عن منشورات «نيل» التي طبعت منه 400 ألف نسخة.