المجندات السويديات يطالبن بملابس داخلية «عسكرية» تليق بالمهام الصعبة

تصرف لهن مبالغ لشراء احتياجاتهن من أسواق توفر أنواعاً مواكبة للموضة

TT

رغم ما تشتهر به السويد من اهتمام بالغ لتحقيق مساواة كاملة بين النساء والرجال وممارستها عدم تفرقة بين الجنسين على جميع الأصعدة الاجتماعية وفي مؤسسات الدولة، إلا أن الكيل قد طفح بالمجندات السويديات وقدمن شكوى تناولتها وسائل الإعلام بسبب الإهمال الشديد اللائي يعانين منه بسبب حاجتهن لملابس داخلية «عسكرية» تتناسب والمهام العنيفة التي يقمن بها كجزء من مهامهن العسكرية.

هذا ورغم أن النساء قد أصبحن جزءا لا يتجزأ، منذ 1980، من مختلف الوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية السويدية، فإنهن حتى الآن يعانين من عدم وجود ملابس داخلية خاصة بالجيش كما هو الحال مع رفقائهن من الرجال ممن يصرف لهم الملابس العسكرية كزي متكامل يحتوي على مختلف أجزائه ومكوناته الداخلية والخارجية والمناسبة تماما لما يقومون به من مهام، بينما لا يتوفر للنساء ذلك الزي الكامل الشامل لأي نوع من أنواع الملابس الداخلية. بل يمنحن المجندات مبالغ معينة لشراء احتياجاتهن من الأسواق التي بالطبع توفر أنواعاً تجارية كل مقوماتها الجمال ومواكبة الموضة، دون أن تشغلها قضايا المجندات واحتياجاتهن لنوعيات ذات مواصفات خاصة، أهمها ألا تكون مصنوعة من مواد سهلة الاشتعال، وأن تكون ذات مشابك متينة إذ تعاني النسوة بالجيش، على وجه الخصوص، من فك مشابك حمالات الصدر أثناء ممارستهن للتمارين العنيفة ما يضطرهن للانسحاب لحل ذلك المشكل. أضف إلى ذلك أن الإدارات قد أصدرت تعليمات صارمة تحذر بموجبها المجندات من استخدام الحمالات ذات الأسلاك الحديدية تحسبا من انفلاتات تؤدي لغرز تلك الأسلاك داخل الجسم. ومعلوم أن بريطانيا تمنع منعا باتا أن ترتدي الشرطيات حمالات من النوعية المسماة بـ«المدهشة» التي تسندها قوائم معدنية رقيقة وذلك حتى لا تتضاعف درجة الخطر في حالة تعرضن لهجوم بطلقات وأعيرة نارية.

في تصريح أخير لباولينا ريهبيندار، الناطقة باسم المرأة بالجيش السويدي أشارت للإحساس الشديد بالغبن بسبب هذه النقائص التي توليها النساء اهتماما شديدا ومبررا، مما يعمق من إحساسهن بالغبن لعدم الاهتمام وتجاهل احتياجاتهن بسبب لاوعي ذكوري يعمق من الإحساس بأن النساء عنصر دخيل على العسكرية، موضحة أنهن كثيرا ما يتقاغضين عن استخدام الجيش لمقاسات كبيرة الحجم وضخمة في كل شيء بدءا من الأحذية للأحزمة والخوذات دع عنك بقية أجزاء «اليونيفورم» الذي يضطررن لتضييقه حتى يناسب أحجامهن.

من جانبها أشارت كاتيا ادلفيسون رئيسة المجلس التنظيمي، إلى أنهن قد وعدن ومنذ أعوام بالعمل على حل هذا النقص البائن في وجود مشدات صدر وحمالات عسكرية بمواصفات لكن دون فائدة، وذلك رغم أن كل الوحدات العسكرية لديها بنود مالية خاصة بهذا الغرض تتوفر ضمن ميزانياتها المعتمدة.

وتقدر نسبة النساء بـ 5 في المائة من الجيش السويدي، كما سيشهد العام القادم انضمام ألف مجندة جديدة.