مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية يتيح نقوش عمائر الإسكندرية على المكتبة الرقمية

أبرزها روائع الخط العربي بجامع البوصيرى

TT

انفرد مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية بإدخال مجموعة جديدة من النقوش ضمن مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط في العالم عبر العصور، حيث تم توثيق كتابات الإسكندرية بمناسبة اختيار مجلس وزراء السياحة العرب للإسكندرية عاصمة للسياحة العربية عام 2010. ضمت المجموعة الأولى نقوش مسجد البوصيري كاملة، والذي يُعد ديوانا للكتابة والخطوط في الإسكندرية، وقد أصدر مركز الخطوط كتالوجا خاصا بالمسجد، وتنفرد المكتبة الرقمية بنشر روائع الخط العربي بجامع البوصيرى، والذي يتمتع بمكانة خاصة بين مساجد الإسكندرية، وذلك لثرائه بكم هائل من العناصر الزخرفية والنقوش والكتابات الأثرية الموجودة على الجدران، تتضمن 94 بيتا من قصيدة نهج البردة.

وانطلقت أول من أمس (الجمعة) بالمكتبة الرقمية المجموعة الثانية لجامع مصطفى بك طوب طان المعروف بميبر، ووكالة ومسجد الجوربجي المعروف بالشوربجي، ومسجد تربانة، ومسجد نذير أغا المعروف بمسجد نظير أغا. وقال الدكتور خالد عزب، مدير مركز الخطوط «إن مشروع المكتبة الرقمية للنقوش يتيح دراسة النقوش والخطوط والكتابات منذ عصور ما قبل التاريخ حتى الآن في جميع أنحاء العالم بنهج ورؤية علمية جديدة». وأضاف عزب أن النشر الإلكتروني هو إحدى الصور الحديثة للحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي للآثار، والذي يتبناه العالم الآن، وقد تبناه مركز الخطوط عبر هذا مشروع الذي يعد نقطة انطلاق جديدة له».

وألمحت عزة عزت، رئيس وحدة البحوث والنشر والمسؤولة عن المكتبة الرقمية، إلى أنه قد تم تسجيل كتابات الإسكندرية على المساجد والوكالات والمنازل والدور، بأيدي مجموعة من المتخصصين في الكتابات الأثرية والقراءة والترجمة، ومجموعة من الفنيين المختصين بالتصوير والتفريغ، لتكون المرحلة الأولى منه للنقوش الإسلامية.

يُذكر أنه قد تم افتتاح مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط في الثالث عشر من شهر أغسطس (آب) الماضي، وتعد المكتبة الرقمية للنقوش سجلا رقميا للكتابات الواردة على العمائر والتحف الأثرية عبر العصور، وتضم 2500 نقش بعد أن ضمت في مرحلتها الأولى 1500 نقش ينتمي إلى مجموعة من اللغات وهي: اللغة المصرية القديمة، اللغة العربية، اللغة الفارسية، اللغة التركية، بالإضافة إلى مجموعة من الخطوط الأخرى المتنوعة، وتحتوى كل لغة من تلك اللغات على مجموعة من الخطوط.

وتتضمن مجموعة النقوش الجديدة باللغة العربية مجموعة متنوعة من شواهد القبور، منها شواهد مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، كما تمت إضافة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الدنانير الإسلامية التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة بدءًا من الدولة الأموية مرورًا بالدولة العباسية والفاطمية ودولة السلاجقة والدولة العثمانية.