توسعة ميناء حاويات العقبة بمواصفات عالمية

حجم الاستثمار يصل إلى 335 مليون دولار حتى عام 2013

TT

أعلنت شركة ميناء حاويات العقبة جنوب الأردن عن إطلاق مشروع توسعة الميناء، والذي يتضمن توسعة رصيف الميناء بقدر 460 مترا، والذي سيعمل على زيادة القدرة الاستيعابية السنوية للحاويات إلى مليوني حاوية مكافئة، وذلك عقب الانتهاء من تجهيزه.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة عماد فاخوري إنه تم رصد 235 مليون دولار أميركي لخطة العمل الخاصة بالميناء والتي تمتد بين عامي 2009 ـ 2013، ليرتفع بذلك إجمالي الاستثمارات إلى 335 مليون دولار أميركي منذ عام 2006. وستعمل الزيادة البالغة 500 ألف متر مربع على مضاعفة طول رصيف الميناء الحالي إلى كيلومتر واحد. وأضاف أنه من المنتظر تسليم رافعتي سوبر بوست باناماكس في الربع الأول من عام 2010، وبطول ذراع يصل إلى 18 حاوية، إلى جانب المزيد من الوحدات الإضافية التي ستتم إضافتها مع ازدياد حجم الحاويات.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك إن شركة ميناء حاويات العقبة شهدت نموا في حركة الحاويات بنسبة 25 في المائة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام. أما بالنسبة لحجم الحاويات الذي ارتفع بنسبة 42 في المائة فقد ارتفع إلى نحو 600 ألف حاوية في عام 2008.

وقال فاخوري «إن المشروع يعتبر حدثا مهما للعقبة، إذ إنه سيعمل على توسعة ميناء الحاويات والارتقاء بسلسلة التزويد والنقل في المملكة، والتي تعود بالفائدة على أداء ميناء حاويات العقبة خصوصا وخدمة الاقتصاد الوطني عموما، وهذا يأتي ترجمة فعلية لتوجيهات ورؤى الملك عبد الله الثاني، وبما يضمن تحقيق الأهداف والفلسفة العامة من إعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة ومركز استثماري ولوجيستي مميز للأعمال على الرأس الثاني للبحر الأحمر».

وأكد فاخوري أن «الطلب المتنامي على ميناء الحاويات، على الرغم من الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على المنطقة، شكل ضغطا على قدرة ميناء الحاويات الاستيعابية، مما استدعى لاتخاذ هذه الخطوة التي تتماشى مع خطط تطوير شركة تطوير العقبة ومع الخطة الشمولية لشركة ميناء حاويات العقبة، حيث سيجري العمل على إتمام هذه التوسعة على عدة مراحل، يتم الانتهاء منها في عام 2013، حيث يأتي ذلك تأكيدا على أن العقبة هي بوابة الخدمات اللوجيستية للمملكة والمنطقة، ومركز رئيسي للنقل متعدد الوسائط».

وأضاف «يتميز ميناء الحاويات بموقع استراتيجي مثالي، حيث تعد العقبة حلقة وصل بين مشرق الوطن العربي ومغربه، كما تلعب العقبة دورا رئيسيا في جهود إعمار العراق، فلم تعد العقبة مجرد نقطة عبور إلى العراق، إنما هي الآن بوابة للنقل واللوجيستيات الاستراتيجية للعراق في آن معا، إذ نمنح التجار العراقيين 70 في المائة من سعر المناولة لتشجيع إعادة إعمار العراق، وأن شركة ميناء حاويات العقبة هي نموذج مثالي للشراكة الحقيقية الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، حيث تعظم شركة تطوير العقبة مشاركة القطاع الخاص في التطوير والإدارة والتشغيل، والتي تعمل على تغذيه نبض الحراك الاقتصادي في المنطقة».

من جانبه، قال تشارلز منخورست، رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند لشركة «آي بي إم» لمحطات الحاويات الدولية إن شركته ملتزمة بتطوير وتحديث موانئ متعددة في المنطقة، وشركة ميناء حاويات العقبة هي أحد مشاريعنا التي نهدف من خلالها إلى تطوير ميناء العقبة كمعبر مهم في المنطقة، مشيرا إلى أن «استراتيجيتنا تتمثل في تطوير بنية تحتية للميناء ليتمكن من مواكبة نمو السوق، وهذه الخطوات لازمة لمواكبة ضمان مستقبل الأردن من خلال ميناء ذي مواصفات عالمية».

على صعيد متصل، قال كلاوس هولم لارسن، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة «إن هذا التوسع لا يجسد التزامنا تجاه الأردن واقتصاده فحسب، بل تجاه منطقة البحر الأحمر والمشرق العربي كذلك، بالإضافة إلى الوجهات الداخلية كالعراق».

وقال ميشيل روليه، مدير المشاريع والإنشاءات، ممثل شركة «سوليتانش باكي» إن مشروع شركة ميناء حاويات العقبة يعد من أكثر المشاريع المهمة لهم، والتي تتطلع الشركة للبدء بأعماله مكرسة أفضل الممارسات العالمية لاستكمال عملية بنائه وفقا للمدة الزمنية المتفق عليها.

وقد تضمنت استثمارات الميناء خلال العام المنصرم ست رافعات جسرية مطاطية حديثة، و100 نقطة كهرباء للحاويات المبردة، وعمليات تحديث وتجديد لمرافق الميناء الحالية، إلى جانب رافعات جسرية. ويتوقع تزايد تجارة بضائع الحاويات بشكل مستمر في الأردن، مع التطوير المستمر للمرافق اللوجيستية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (AASEZ)، والتحول الجاري نحو تجارة سلع الحاويات للأرز والسكر.

يشار إلى أن شركة ميناء حاويات العقبة هي شراكة ما بين شركة تطوير العقبة وشركة «آي بي إم» لمحطات الحاويات الدولية مناصفة بين الجانبين وعلى نظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية لمدة 25 عاما.