أوباما واستحقاق نوبل

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «لا أعرف الشخص الغريب»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن الحرب هي الحرب، كانت هكذا قبل ملايين السنين وستبقى كذلك. لن تخلع لونها الأسود ولن ترتدي البياض لاستحالة ذلك. ولأن كل الفلسفات قديمها وحديثها لم تعط الحرب المشروعية أيا كانت مبرراتها. لا ينبغي أن نسبغ على الحروب سمة العدالة، لأنها ليست كذلك. ولأنها لا يمكن أن تكون كذلك. كما أن مخلفاتها لا تعني غير الموت، مثلما تعني الكراهية والحقد، ومَن تخلع عليه أرقى جائزة باسم السلام قبل موعد استحقاقه، عليه إثبات الجدارة عبر كفاح سلمي طويل مستمر، ما بقي شيء اسمه البديل الحضاري.

لأن الحرب تعني الهمجية، والعاملون عليها همجيون أيا كانت دوافعهم والفكرة التي تقوم عليها، كان ممكنا اختصار آلام ضحايا الدمار النووي في اليابان لو تجنبوا رعونة القرار السياسي الخاطئ. وقد كسبت أميركا، حديثا، حربين خاضتهما في أفغانستان والعراق لكنها خسرتهما. وسيبقى الأمر على حاله مهما بلغ حجم قوة أميركا وقدراتها التدميرية. بوسع الرئيس أوباما تدشين سياسة جديدة للسلام من دون أن يخسر في بلاده.

حسن آل بلال ـ برلين [email protected]