وفاة شقيق بشار الأسد تعيد «التواصل» اللبناني السوري

بري وفرنجية زارا القرداحة للتعزية.. وعون وممثل سليمان اليوم

TT

أعادت وفاة مجد حافظ الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، «الزخم» إلى خط بيروت ـ القرداحة حيث أمت هذه المدينة وفود لبنانية للتعزية، معيدة إلى هذا النمط من العلاقات الذي كان معروفا قبل الانسحاب السوري من لبنان الحياة مجددا. وفيما كانت التوقعات تتركز على معرفة التوقيت الذي ستتم فيه زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق، أتت هذه الحادثة لتجعل الكثير من القيادات اللبنانية تسبق رئيس الحكومة إلى سورية.

وتوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد نيابي ومن قيادة حركة «أمل» إلى سورية لتقديم واجب التعازي إلى الرئيس السوري بشار الأسد بوفاة شقيقه، وكان سبقه إليها رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية كما سيزورها اليوم وزير الداخلية والبلديات زياد بارود موفدا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الموجود في واشنطن لتقديم التعازي إلى الرئيس السوري، فيما علم أن وفدا من قيادة «التيار الوطني الحر» سيزور دمشق اليوم في المناسبة نفسها برئاسة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون. إلى ذلك، لفت وزير البيئة محمد رحال إلى أن الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة سعد الحريري القيام بها إلى سورية، تندرج ضمن الزيارات التي يقوم بها إلى الدول العربية الشقيقة والجارة، وقال: «نأمل أن يكون فيها خير للبنانيين»، مذكرا بأن الرئيس الحريري أعلن مرارا أنه عندما يكون رئيسا للحكومة، سيكون رئيس حكومة كل اللبنانيين، وسيتعاطى مع كل الدول العربية والعالم على أساس مصلحة لبنان واللبنانيين. وأكد أن العلاقات اللبنانية ـ السورية في الفترة الماضية شابتها أخطاء كبيرة، وشدد على أن «العلاقات الصحيحة بين لبنان وسورية، يجب أن تكون عبر المؤسسات، وهكذا فقط يمكن بناء العلاقات الصحيحة بين البلدين».

وفي الإطار نفسه قال نائب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان إن «القوات تتطلع إلى علاقات ندية مع سورية ونريد علاقات جيدة تخدم مصلحة البلدين تكون منظمة بين الدولتين» مضيفا أن «كل زيارة ينبغي أن تكون زيارة رسمية أي لها برنامجها وجدول أعمالها»، وقال: «هناك نقاط عالقة بيننا وبين سورية تتعلق بترسيم الحدود، والمفقودين وبالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وفي رأيي أن أي زيارة يرغب مسؤول في القيام بها عليها أن تحمل هذه الملفات وتكون مبرمجة»، مؤكدًا: «إننا لا نحبذ علاقة على مستوى الفرقاء مع سورية». وأعلن عدوان بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي أن «القوات» مستعدة للمشاركة في الفريق الذي سيرافق رئيس الحكومة سعد الحريري في زيارته المرتقبة إلى سورية، لافتا: «إننا هنا نتحدث عن العلاقة بين الدولتين، لا عن علاقة القوات اللبنانية مع سورية، نحن نتحدث هنا عن علاقة الحكومة اللبنانية بالحكومة السورية، فإذا كان هناك من اجتماع يتطلب وجود وزير العدل مثلا، فبكل تأكيد يذهب كوزير عدل».