قتلت القوات الأمنية الباكستانية ما لا يقل عن 22 مسلحا في اشتباك في منطقة كورام القبلية المتاخمة لأفغانستان نهاية الأسبوع. وذكرت تقارير إخبارية أمس، أنه يعتقد أن المئات من مقاتلي طالبان قد فروا إلى كورام والمناطق المجاورة للهرب من الهجوم الذي يشنه الجيش في منطقة وزيرستان الجنوبية التي تضم عددا لا يحصى من الملاذات الآمنة لتنظيم القاعدة. وأفادت قناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية، بأن القوات شنت هجوما على منطقة لوير كورام مدعومة بالطائرات المروحية أول من أمس، مما أسفر عن مقتل 15 متمردا من بينهم قائد محلي يطلق عليه «واليداد». وأضاف تقرير القناة أن الاشتباكات استمرت خلال الليل، وقتل سبعة متمردين آخرين صباح أمس. ولقي خمسة جنود أيضا حتفهم خلال الاشتباكات التي استمرت يومين. وذكرت قناة «جيو» أن مقاتلي طالبان أبدوا مقاومة قوية أمام قوات الجيش التي دمرت العديد من ملاذات المتمردين. ويأتي القتال الذي شهدته كورام في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني، أنه سوف تتم ملاحقة المسلحين الذين هربوا من العملية «الناجحة للغاية» في وزيرستان الجنوبية. وبدأ الهجوم العسكري في وزيرستان الجنوبية في منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أسابيع من الهجمات الجوية.