بانكوك تحقق بشأن الوجهة النهائية للأسلحة الكورية المضبوطة

الحكومة التايلاندية: هناك وجهات عدة ممكنة في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب آسيا

TT

تحقق تايلاند بشأن الوجهة النهائية لنحو 30 طنا من المعدات الحربية كانت ضبطتها في نهاية الأسبوع في بانكوك على متن طائرة شحن قادمة من كوريا الشمالية في انتهاك للعقوبات الدولية المفروضة على نظام بيونغ يانغ. وفيما اعتقلت السلطات طاقم الطائرة، وهم أربعة كازاخستانيين وبيلاروسي تمهيدا لمقاضاتهم بتهمة انتهاك قوانين الاتجار بالأسلحة، أفاد المتحدث باسم الحكومة، بانيتان واتانايغورن، أن هناك وجهات عدة ممكنة لشحنة الأسلحة، في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وكان أفراد الطاقم طلبوا الجمعة إذنا بالهبوط في مطار دون موانغ في العاصمة للتزود بالوقود، ولدى تفتيش الطائرة عثرت السلطات التايلاندية على ترسانة من الأسلحة الحربية. وصرح الجنرال ثانغاي براساجاكساترو، رئيس المكتب المركزي للشرطة الجنائية، الليلة قبل الماضية «كانت هناك كمية كبيرة من الأسلحة مثل صواريخ آر بي جي ومعدات حربية أخرى».

وأشار بانيتان واتانايغورن إلى العثور على أكثر من 30 طنا من الأسلحة في طائرة الشحن روسية الصنع بحسب صحيفة «ذي نايشن». وأضاف «إنها المرة الأولى التي نضبط فيها هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة». وأوضح «الأسلحة تحت إشراف الشرطة في منطقة تابعة لسلاح الجو، وفي حال لم نتمكن من تحديد نوعها سنطلب مساعدة خبراء في الأمم المتحدة». وأضاف المتحدث أن عملية نقل الأسلحة من كوريا الشمالية تنتهك القرار الدولي 1874 الذي تم تبنيه في 12 يونيو (حزيران) الماضي ردا على التجربة النووية الكورية الشمالية في 25 مايو (أيار) الماضي، وينص على توسيع الحظر على الأسلحة الآتية من هذا البلد.

وفيما تحاول حكومة بانكوك إلقاء الضوء على الوجهة النهائية لشحنة الأسلحة، أعلن رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا، أمس، أن «الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تواصل تحقيقاتها. ولا نعرف بعد ما إذا كان الأمر يتعلق بأنشطة إرهابية». وأضاف «كانت وجهة الطائرة بعد بانكوك سريلانكا للتزود مجددا بالوقود. لكن لا نعرف أين كانت ستحط الطائرة بعد ذلك. الأسلحة تعود لشركة كورية شمالية والطاقم من بيلاروسيا وكازاخستان والطائرة جورجية. سنبلغ الدول المعنية والأمم المتحدة». وتحدثت الصحف التايلاندية عن وجهات عدة. وقال بانيتان إنه يبدو أن الأسلحة كانت ستنقل إلى وجهتها النهائية بحرا. وأضاف «هناك وجهات عدة ممكنة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا».

ونقلت شحنة الأسلحة إلى قاعدة تاخلي العسكرية الجوية في إقليم ناخون ساوان (وسط). وأكدت السلطات التايلاندية أنها تمكنت من ضبط الأسلحة استنادا إلى معلومات تلقتها من أجهزة استخبارات أجنبية. وأفادت محطات تلفزيون تايلاندية أن مسؤولين أميركيين قدموا معلومات لبانكوك، وهو أمر لم تؤكده السفارة الأميركية.