الشمالي: مساع كويتية لضم الإمارات وعمان إلى الاتحاد النقدي خلال القمة

اعتبر أن دخولهما سيحول المنطقة إلى كتلة اقتصادية مؤثرة عالميا

TT

أعلن وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي عن تأسيس قمة مجلس التعاون الخليجي التي تنطلق أعمالها في الكويت اليوم، كيان الاتحاد النقدي الخليجي والذي أتى تحقيقا للجهود التي بذلها القادة خلال مسيرة المجلس طوال الـ30 عاما الماضية.

وكشف الشمالي عن مسعى كويتي لحث الإمارات وعمان للانضمام إلى الاتحاد النقدي الخليجي خلال قمة الكويت، لأن دخولهما سيقوي اقتصادات المنطقة، وأن يجعل من المنطقة كتلة اقتصادية يحسب لها حساب في العالم.

واعتبر الشمالي أن إقرار اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي في قمة الكويت، يأتي وفاء للدور المهم الذي قام به قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وتخليدا لذكرى أمير الكويت الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد، وخادم الحرمين الشريفين الراحل المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، كونهم من وضع اللبنة الأولى في مشروع الاتحاد النقدي الخليجي، وكانوا يحلمون بأن يرى هذا المشروع النور، وسيراه إن شاء الله بعزم قادة دول المجلس. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشمالي قوله إن إنشاء كيان الاتحاد النقدي الخليجي سيكون خطوة متميزة في مسيرة مجلس التعاون الطويلة، نظرا لأن هذا الاتحاد سيؤسس لإنشاء البنك المركزي الخليجي.

وأضاف أن هذا يعد بداية الطريق لإطلاق البرنامج الزمني للعملة الخليجية الموحدة، حيث سيعمل محافظو البنوك المركزية الخليجية على تكثيف جهودهم للوصول إلى توحيد العملة الخليجية.

وبين وزير المالية الكويتي أن بلاده استكملت إجراءاتها القانونية والدستورية للانضمام مع دول مجلس التعاون الأخرى إلى الاتحاد النقدي الخليجي، بعد أن وافق البرلمان بالإجماع الأسبوع الماضي على اتفاقية الاتحاد النقدي لدول مجلس التعاون الخليجي والنظام الأساسي للمجلس النقدي، آملا أن تساهم هذه الخطوة في إقرار العملة الخليجية الموحدة في المستقبل.

وتطرق الشمالي إلى العملة الخليجية الموحدة، مشيرا إلى أن «هذا الموضوع يحتاج إلى وقت قد لا نستطيع تحديده بسنوات، ولكن نحن نحتاج إلى معطيات محددة نستطيع العمل بها خلال المرحلة الأولى كي نصل إلى العملة الخليجية الموحدة، التي تعد مهمة في توسيع رقعة الاقتصاد بين دول مجلس التعاون الخليجي بما سيؤدي إلى المزيد من التعامل مع هذه المنطقة على اعتبار أنها منطقة اقتصادية واسعة وغنية بموجوداتها وأصولها الأمر الذي سيضع هذه المنطقة كمنطقة اقتصادية كبرى في العالم».

وقال الشمالي إن قمة الكويت ستبحث السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي، وهما الملفان اللذان قطعت دول مجلس التعاون الخليجي بهما خطوات واسعة إذا ما قيست بالفترة التي قطعتها الدول الأخرى لتحقيق هذه الغاية.

وبين وزير المالية الكويتي أن دول مجلس التعاون الخليجي ستعمل خلال الفترة المقبلة على إيجاد أسلوب موحد لمعالجة التحصيل الجمركي لدول المجلس، مشيرا إلى وجود بدائل مختلفة تتعلق بهذا الموضوع بغية التوصل إلى حل يرضي كل دول المجلس، وبالتالي نسير بخطوة جديدة أيضا للتحصيل الجمركي واستكمال إقامة الجدار الجمركي أمام العالم الخارجي.

وتطرق الشمالي إلى مشروع تأسيس هيئة للسكك الحديدية والنقل بين دول مجلس التعاون، قائلا إنه سيعرض على القمة حتى يصبح لدى دول مجلس التعاون خطوط نقل من السكك الحديدية للركاب والبضائع بغية ربط هذه الدول بدول العالم الخارجي.

وذكر أن الهيئة العامة الخليجية للسكك الحديدية والنقل، ستدرس موضع تحديد مسارات القطارات في خط السكك الحديدية، وقد سبق لوزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون الخليجي أن اتفقوا على ذلك خلال اجتماعهم السابق.

وأشار وزير المالية الكويتي إلى أن الدراسات بشأن هذا المشروع لن تأخذ وقتا كبيرا لإنجازها، كما أنها ستتم من قبل مستشارين عالميين، متمنيا أن يساهم مشروع السكك الحديدية في تعزيز عملية التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وزيادة صادراتها إلى الدول الأخرى القريبة.