عباس يطلب من نتنياهو في رسالة إتمام صفقة شاليط

فياض يدعو إلى التحرر دون الخضوع لشروط الاحتلال

TT

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، في رسالة وجهها له، وطلب منه فيها إتمام صفقة التبادل مع جلعاد شاليط. وبحسب ما نشر موقع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فإن أبو مازن وجه رسالة إلى نتنياهو عن طريق طرف ثالث، يطالبه بإتمام صفقة التبادل والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين يتبعون حماس وفصائل أخرى، وحملت الرسالة دعوة خاصة أيضا بالإفراج كذلك عن الأسيرين، مروان البرغوثي، عضو مركزية فتح، وأحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية.

وقالت «معاريف» إن عباس قال في رسالته «إنني كرئيس للشعب الفلسطيني كله، أدعوك أن تنهي ملف شاليط وتتمم الصفقة وتفرج عن الأسرى الفلسطينيين بالسرعة الممكنة».

وما زالت مفاوضات صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل مستمرة في ظروف صعبة، لكن السلطة ليس لها علاقة بهذه المفاوضات، وكان عباس أعلن أن السلطة ليست طرفا في هذه المفاوضات. وتقول حماس إن إسرائيل متعنتة بشأن إطلاق سراح عدد من القيادات الفلسطينية من الحركة وفصائل أخرى. لكن المباحثات التي تدور بوساطة ألمانية حققت تقدما جيدا إذا ما قيس مع شروط إسرائيل السابقة، التي كانت ترفض الإفراج عن نحو 130 من الذين تطلبهم حماس، أما الآن فقد تراجع هذا الرقم كثيرا.

وكانت حماس تأمل بأن تنجز الصفقة هذا الشهر، متزامنة مع ذكرى انطلاقتها غدا، ووعدت الحركة بمفاجآت في هذه الذكرى، ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه المفاجآت مرتبطة بصفقة شاليط، أو قوتها العسكرية أو مسائل أخرى. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، «إنه آن الأوان لنا كشعب واقع تحت الاحتلال أن نحصل على حريتنا وحقوقنا الوطنية التي يكفلها القانون الدولي، وذلك دون الخضوع لأية شروط يحاول المحتل فرضها علينا».

وأضاف فياض خلال افتتاح مؤتمر صناعي في رام الله «من أجل تحقيق هذه الغاية فنحن بحاجة إلى إجراءات إيجابية وتدخلات بناءة على المستويين المحلي والدولي من أجل وضع حدٍ للاحتلال والتوصل إلى تسوية سياسية عادلة تنصف شعبنا الفلسطيني بعد العقود الطويلة التي عانى فيها ومُنع من تحقيق تطلعاته نحو الاستقلال والحرية». وتحدث فياض عن برنامج حكومته الذي يقوم على أساس بناء مؤسسات الدولة خلال عامين استعدادا لإعلان قيامها، وقال إن برنامج عمل حكومته يهدف إلى إقامة مؤسسات دولة قوية وقادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتنمية إمكانياتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود، وتقديم الخدمات الأساسية لهم على الرغم من الاحتلال وممارساته.

ويرى فياض أن الانتهاء من بناء الدولة سيشكل رافعة أساسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونيل الاستقلال.