مصادر عسكرية يمنية: الجيش يتقدم في صعدة القديمة وأحرق مخازن وورش أسلحة وألغام

اندلاع معركة مسلحة بين مجموعتين من المتمردين

TT

حققت قوات الجيش والأمن اليمنية تقدما في الحرب الدائرة في المدينة القديمة من مدينة صعدة في سياق الحرب السادسة التي تشنها الحكومة على الحوثيين التي بدأت منذ الـ11 من أغسطس (آب) الماضي. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش سددت ضربات قوية للحوثيين مستهدفة أوكارا وتحصينات يتخذها المناوئون مواقع في حرب الشوارع التي شهدتها مدينة صعدة القديمة منذ أسبوع سقط فيها الكثير من عناصر الحوثي ومن قوات الجيش وقوات الأمن التي ترمي إلى تطهير مدينة صعدة القديمة من سيطرة الحوثيين الذين كانوا في أحياء من مدينة صعدة. وقالت ذات المصادر إن قوات الأمن والجيش تضيق الخناق على العناصر المتبقية من الخلايا الإرهابية الحوثية في مدينة صعدة القديمة ودمرت 3 أوكار كان الحوثيون يتمترسون ويتمركزون فيها. وفي أتون الاشتباكات بين الجانبين قبض الجيش على 11 شخصا من الخلايا النائمة في صعدة وتجري أجهزة التحقيق إجراءاتها للتحقيق مع المقبوضين فيما قالت مصادر محلية إن 25 من الحوثيين استسلموا للسلطات في هذه المدينة. وأحرز الجيش تقدما في سيطرته على الأحياء التي كان الحوثيون فيها منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بعد عملية تحصن في عدد من المنازل التي كانت تستهدف قوات الأمن.

وأكدت المصادر إحكام القبضة للقوات الحكومية على حيَّي باب نجران وشيتان، وقالت وزارة الدفاع عبر موقعها على الإنترنت إن قوات الجيش والأمن تمكنت من ضرب عدد من الأوكار والأهداف للحوثيين في منطقة مطرة التي تعد من المعاقل المهمة لحركة التمرد الحوثية إن لم تكن أهم المعاقل للمتمردين في حربهم على النظام السياسي القائم في البلاد وهو ما تؤكده السلطات من أن الحوثيين يسعون لتغيير النظام الجمهوري وإعادة النظام الإمامي الذي انتهى بثورة 62 من القرن الماضي.

وذكرت المصادر أن الوحدات العسكرية والأمنية أحرقت بقذائفها في مطرة مخازن للأسلحة وورشا لتجميع وتصنيع الألغام والمتفجرات ومراكز قيادية أنشأها الحوثيون في كهوف جبلية في هذه المنطقة الجبلية. كما أفشل الجيش في محور صعدة محاولات لعناصر الحوثي لاختراق موقع عسكرية تقع إلى الغرب من جبل الصمع ومواقع نوفان. وأصيب عدد من المهاجمين. وقال شهود عيان إن الحوثيين شوهدوا وهم يسحبون جثث الضحايا الذين سقطوا نتيجة للهجوم الذي شنه المتمردون على هذه المواقع لقوات الجيش في محور صعدة. وقالت المصادر إن قتالا نشب بين مجموعتين من الحوثيين يقود إحدى هاتين المجموعتين محمد عبد العظيم الحوثي بينما لم تحدد المصادر من يقود المجموعة الثانية أو تشير إلى طبيعة الخلاف بين المجموعتين. وواصلت الوحدات العسكرية عمليات التمشيط في محور سفيان في المناطق التي زرعها الحوثيون بالألغام وأحبطت مرامي لهجمات على مواقع للقوات الجيش في تبة شمس التي كان الجيش قد سيطر عليها في معارك سابقة خاضها الجيش في هذه المنطقة. وأكدت المصادر حصار وحدات عسكرية لمجاميع من الحوثيين في محور الملاحيظ في الوقت الذي واصلت فيه القوات المسلحة ضرب أوكار لعناصر من الحوثيين في عدد من التباب في محور الملاحيظ بينما ذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش صدت هجمات شنها الحوثيون على مواقع عسكرية في قرن الدمم وتبة المنصة والمواقع التي تقع في الجانب الشرقي من مناطق شبارق وصيفان ومديرة حرف سفيان من محافظة عمران، كما شن الطيران العسكري اليمني عمليات قصف لمواقع وتجمعات للحوثيين في سفيان واستهدف القصف الجوي سيارة للحوثيين كان عليها مجموعة يقودها قيادي في حركة الحوثي يُكنى بابي إبراهيم قُتل مع مجموعته جراء هذه القصف للطيران الحربي. وقصف الجيش بحسب المصادر المحلية في محور الملاحيظ عددا من المجاميع والجيوب من الحوثيين في جبل حرم وأسفر عن تدمير مخزن للسلاح وقُتل جراء هذا القصف 10 من أتباع الحوثي وفجر الجيش في قصفه على مواقع وأماكن مستهدفة في ذات المحور مخزنا للذخيرة والسلاح في قرية تُعرف بقرية خبي من مديرية رازح من محافظة صعدة.