العراق: انفجار سيارتين مفخختين.. واعتقال مسؤول كبير في الحزب الإسلامي

الجنرال بترايوس: تدفق المقاتلين عبر سورية تراجع.. و«القاعدة» تغير أساليبها

TT

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 27 آخرون، بينهم طفلة، بجروح في انفجار سيارتين مفخختين شمال وغرب بغداد، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية عن تنفيذ ثلاث عمليات اعتقال متفرقة استهدفت مسؤولا كبيرا في الحزب الإسلامي العراقي وشيخا بارزا في منطقة أبو غريب، و«أمير» تنظيم «جيش الراشدين» في بغداد.

وقال ضابط في الشرطة العراقية، فضل عدم كشف اسمه، إن «شخصين قتلا وأصيب سبعة آخرون، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة».

وأوضح أن «الانفجار وقع في نحو العاشرة صباحا (00:07 بتوقيت غرينتش)، واستهدف موكب المقدم سعد الشمري الضابط في شرطة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. كما أصيب سبعة من عناصر حماية موكب الشمري بجروح، وفقا للمصدر.

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل شخص وأصيب عشرون آخرون، جميعهم من المتطوعين للجيش العراقي، في انفجار سيارة مفخخة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وقال مصدر أمني في عمليات الموصل إن «أحد المتطوعين الجدد للجيش قتل، وأصيب عشرون آخرون جميعهم من المتطوعين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة مركونة».

وأوضح أن «الانفجار وقع نحو 30:07 (30:04 بتوقيت غرينتش) على مقربة من مركز تطوع للجيش في منطقة كوكجلي (شرق)».

إلى ذلك، أعلن ضابط في شرطة الفلوجة مقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة أربعة، بينهم امرأة، بجروح من أفراد عائلة الضحية بانفجار عبوات ناسفة زرعها مجهولون عند منزله في منطقة عامرية الفلوجة، جنوب الفلوجة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات من الشرطة العراقية فجر أمس مسؤولا في الحزب الإسلامي العراقي. وصرح مصدر في الشرطة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية بأن «قوة من الفوج الرابع من قوات التدخل السريع في الشرطة العراقية اعتقلت عبد الجبار ادري مسؤول الحزب الإسلامي في قضاء بيجي بموجب مذكرة اعتقال»، وأضاف أن «القوة تمكنت من اعتقال ادري من منزله في منطقة جديدة شرقي بيجي، وأنها نقلته إلى مدينة تكريت مركز المحافظة لبدء التحقيق معه».

وعلى صعيد متصل أفاد شهود عيان أن قوات أميركية وعراقية اعتقلت شيخ عشيرة بارز في منطقة أبو غريب (20 كم غرب بغداد). وقال الشهود إن «قوات أميركية وعراقية قامت فجر اليوم (أمس) باعتقال الشيخ محسن برغش الفارس، أحد شيوخ عشيرة زوبع في منطقة أبو غريب، لأسباب غير معروفة».

ومن جهتها أعلنت الحكومة العراقية عن أن قوة أمنية خاصة تابعة لقيادة شرطة بغداد ألقت القبض على أمير تنظيم ما يسمى بـ«جيش الراشدين» في منطقة الراشدية شمال العاصمة.

ونقل بيان نشره المركز الوطني للإعلام التابع للحكومة العراقية واطلعت «الشرق الأوسط» عليه، نقلا عن مصدر مخول في قيادة شرطة بغداد، إن «معلومات استخبارية أدت إلى إلقاء القبض على الإرهابي»، لافتا إلى أن «45 مواطنا رفعوا دعوات قضائية بحق المجرم، لارتكابه العشرات من عمليات القتل والخطف».

إلى ذلك، قال الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، قائد القيادة المركزية الأميركية، إن عددا أقل من المتطوعين الأجانب باتوا يدخلون العراق للقتال مع تنظيم القاعدة ضد الحكومة، لكن التنظيم تحول إلى شن هجمات أقل لكن أكثر دموية.

وأضاف بترايوس للصحافيين، على هامش مؤتمر أمني في البحرين، أنه «ما من شك أن قدرة وطاقة (القاعدة) في العراق تراجعتا بدرجة كبيرة.. إن تدفق المقاتلين الأجانب عبر سورية تراجع بدرجة كبيرة من 110 في الشهر في ذروة التدفق إلى أقل من عشرة في الشهر الحالي». وأضاف أنه يعتقد أن تنظيم القاعدة قرر الحد من الهجمات اليومية والتركيز على هجمات كبيرة تشن من فترة إلى أخرى وتحدث تأثيرا إعلاميا قويا، حسب ما أوردته وكالة «رويترز».