يرتقب مشاركة 300 عارض واستقبال 13 ألف زائر مهني، بينهم زهاء ألف وكالة سفر وسياحة أوروبية، خلال الدورة الثالثة من المعرض الدولي للسياحة «مروكو ترافل ماركت»، التي ستنظم من 14 إلى 17 يناير (كانون الأول) من العام المقبل في مراكش، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وفي ظرف ثلاث سنوات من انطلاقه بمبادرة من رجل الأعمال المغربي عبد الكريم رحال السلامي، تمكن المعرض من تكريس نفسه كواحد من أبرز المواعيد في أجندة الأحداث السياحية الكبرى في منطقة أفريقيا وجنوب المتوسط. وقال رحال، خلال مؤتمر صحافي أول أمس بالدار البيضاء، إن الدورة الحالية، التي ستقام على مساحة 32 ألف متر مربع، ستولي عناية خاصة للقاءات الأعمال والبحث عن الفرص والشركاء. وأضاف «المعرض يعكس العرض الشامل للمغرب في المجال السياحي، الذي تعزز هذه السنة بإطلاق أولى المحطات الشاطئية من الجيل الجديد. ونترقب إقبالا كبيرا من طرف المهنيين، خاصة من البلدان المصدرة للسياحة، الباحثين عن أفضل الفرص وأفضل العروض السياحية جودة وسعرا وتميزا».
وتم على هامش المؤتمر الصحافي توقيع اتفاقية شراكة بين الشركة المنظمة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والفيدرالية المغربية للسياحة، بهدف إدماج المعرض كرافد من روافد المخطط المغربي للترويج السياحي.
وقال حميد بنعدو، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، وهو هيئة تابعة لوزارة السياحة المغربية مكلفة وضع وتنفيذ السياسات الترويجية، إن المعرض نجح في شد الاهتمام داخليا وخارجيا في سياق مرحلة جد صعبة. وأضاف «أن المعرض يشكل فرصة كبيرة للترويج للسياحة المغربية والمساعدة على تجاوز تداعيات الأزمة العالمية».
وقال بنعدو، إن السياحة المغربية تمكنت من الصمود أمام الأزمة وأبانت على قدرة كبيرة على التكيف، مشيرا إلى أن عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال السنة الحالية ارتفع بنسبة 5 في المائة، وذلك في الوقت الذي تراجع فيه عدد السياح على المستوى العالمي.
وأضاف بنعدو، أن سنة 2010 ستكون بدورها سنة صعبة، غير أن المغرب عازم على رفع التحديات وتحقيق إنجاز جيد خلال هذه السنة أيضا. وأوضح أن المغرب يركز خطته الترويجية على سبع أسواق أوروبية، التي تشكل الأسواق التقليدية للسياحة المغربية، بالموازاة مع الرفع من وتيرة الترويج في بعض الأسواق الصاعدة، خاصة أوروبا الشرقية والبلدان العربية.
وعلى هامش المعرض ستنظم سلسلة ندوات حول الظرفية العالمية وسياسات وخطط مواجهة الأزمة، بالإضافة إلى لقاءات أعمال ثنائية. وسيحتضن فضاء «نادي المنارة» 600 من حاملي المشاريع لبحث فرص الأعمال والشراكة.