الخطوط الجوية البريطانية تحصل على أمر من المحكمة لإلغاء الإضراب المقرر فترة الأعياد

الرحلات ستقلع في مواعيدها وآلاف المسافرين سيتمكنون من استعمال تذاكرهم

TT

بعد 3 أيام من الترقب والمشاورات المكثفة وتدخل المحكمة العليا والحكومة البريطانية، استطاعت الخطوط الجوية البريطانية «بريتش ايرويز» إيقاف الإضراب الذي أعلنته نقابة الموظفين «يونايت» نيابة عن الموظفين الذين قاموا بالتصويت للقيام بالإضراب لمدة 12 يوما، بدءا من 22 ديسمبر (كانون الأول) ولغاية الثاني من يناير(كانون الثاني) المقبل.

وبعد أن فشلت كل طرق الحوار مع «يونايت» لجأت الخطوط البريطانية وعلى رأسها ويلي وولش رئيسها التنفيذي، إلى المحكمة العليا للحصول على أمر يلزم النقابة بإلغاء الإضراب، وكانت حجة الشركة بأن «يونايت» حصلت على أصوات موظفين سابقين في الشركة مما يجعل تصويتهم على الإضراب غير شرعي، وأصدرت المحكمة قرارها العاجل والاستثنائي بعد ظهر أمس، ونشرت «بريتش ايرويز» الخبر على موقعها الرسمي بعد دقائق من صدور القرار.

وطمأنت الشركة عملاءها بأن رحلاتهم ستقلع في أوقاتها المحددة، وسيكون بإمكان الشركة نقل المسافرين لقضاء فترة الأعياد مع ذويهم، وعبر وولش عن سعادته بقرار المحكمة، خاصة أن الشركة تسعى إلى لملمة خسائرها والتوجه إلى الأمام لتعود إلى ربحيتها المعهودة، وكان وولش قد حذر عند إعلان الإضراب، بأن توقف طواقم الطائرات عن العمل على رحلات الخطوط البريطانية في فترات أعياد الميلاد ورأس السنة من شأنه أن يزيد من خسائر الشركة بواقع أكثر من 500 مليون جنيه إضافية، وكان حذر أيضا بأن الإضراب من شأنه القضاء على الشركة كليا في حال تمت الموافقة عليه.

وأصدرت الشركة بيانا جاء فيه أن الإضراب لم يكن في محله أبدا وهو قرار غير صائب، ولا بد أن تقوم «يونايت» من اليوم فصاعدا بالتفكير الجدي قبل اتخاذ أي قرار في المستقبل.

«وما نقوله يعكس وجهة نظر عملائنا أيضا لأنهم هم على رأس المتضررين».

وأضاف البيان: الأيام القليلة الماضية كانت فرصة لـ«يونايت» للتعرف على الطريقة التي نعمل بها وتفهم وضع الشركة، ولا بد أن يساعد فهمنا لبعضنا بعضا في التقدم إلى الأمام.

يشار إلى أن المحكمة أصدرت قرارها إلغاء الإضراب لصالح الخطوط البريطانية بعد أن شككت في قانونية الاقتراع الذي شارك فيه 13 ألف موظف من الشركة، تبين للمحكمة بأن عددا منهم موظفون سابقون، وسيكون بإمكان «يونايت» التصويت لإضراب آخر، إنما المحكمة منعت النقابة من ذلك إلى ما بعد انتهاء فترة الأعياد.

واستغلت عدة شركات طيران من بينها «فيرجن اتلانتك» و«الإمارات» فترة المشاورات ما بين «بريتش إيرويز» و«يونايت» عن طريق تأمين مقاعد إضافية على طائراتها رافعة الأسعار بنسب تتراوح ما بين 70 و73 في المائة، كما أن المحامين المتخصصين في قضايا التوظيف والأعمال، توقعوا فوز «بريتش إيرويز» بقرار المحكمة بعد أن رشحت معلومات تفيد بأن النقابة استعملت أصوات موظفين سابقين في الشركة تركوا وظائفهم عندما فتحت الشركة باب الاستغناء عن الخدمة طوعا، في خطوة للتخفيف من أعبائها المادية في ظل الأزمة المالية.