غالبية البورصات العربية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاعات قوية

بتحفيز من دعم أبوظبي لدبي في أزمة الديون

TT

تمكنت أسواق المنطقة مجتمعة من الارتفاع خلال مجمل تداولات الأسبوع الحالي وبنسب قوية للغالبية، وذلك مع تخصيص المستثمرين لمعظم جلسات الأسبوع لعمليات الشراء والتجميع على الأسهم، متحفزين بأخبار الدعم الذي تلقته دبي من شقيقتها أبوظبي لسداد بعض من الديون والاستحقاقات المترتبة على شركة «دبي العالمية والنخيل» ومستغلين فرصة الأسعار التي انهارت بقوة في الفترة الأخيرة مع أخبار إعادة الهيكلة التي صاحبها تهويل وتضخيم غير مسبوق لم يدم طويلا بحمد الله.

وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس، التي اقتصرت على عدد محدود من الأسواق نتيجة لإغلاق بعضها بمناسبة رأس السنة الهجرية والأعياد الوطنية، لم تتفق الأسواق رغم محدوديتها على اتجاه واحد، حيث هبطت سوق دبي بدفع من الأسهم الثقيلة لمستوى 1879.26 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 0.57 في المائة وذلك نتيجة للبيوع التي سيطرت على تداولاتها لرغبة المستثمرين في الانسحاب الجزئي لجني الأرباح. فيما واصلت السوق الكويتية ارتفاعاتها القوية بدعم من كافة القطاعات وأغلب أسهم السوق من قيادية ومتوسطة في ظل تفاؤل المستثمرين في المرحلة المقبلة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 1.28 في المائة ليقفل عند مستوى 7104.3 نقطة. واستمرت السوق الأردنية في التراجع لثالث جلسة على التوالي، حيث تراجعت بنسبة 0.36 في المائة لتقفل عند مستوى 2598.23 نقطة.

* أسهم دبي: نزعت أسهم دبي للتراجع بضغوط من جني الأرباح خلال تداولات السوق ليوم أمس، ليفقد المؤشر بعضا من مكاسب الجلسة السابقة، وذلك مع دخول السوق ومستثمريه في منطقة حيرة، وترقبهم لمعطيات جديدة تحدد المسار بوضوح مع انحسار تفاعلات السوق تفاعل السوق بالأنباء الأخيرة وتقلبه الشديد من تراجعات قوية جدا على أنباء دبي العالمية وارتداد قوي على أنباء الدعم الذي تلقته دبي، حيث تعود للسوق تدريجيا لطبيعتها السابقة مع عودة المستثمرين للتركيز على أخبار الشركات المدرجة وتتبعهم لفنيات السوق. حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 10.73 نقطة، أو ما نسبته 0.57 في المائة ليقفل المؤشر العام عند مستوى 1879.26 نقطة، وجاء التراجع وسط تباين كبير في أداء أسهم السوق التي ارتفع منها أسهم 10 شركات مقابل تراجع لأسهم 12 شركة واستقرار لأسهم 6 شركات، فيما كانت النزعة المتراجعة طاغية على الأسهم الثقيلة وبنسب متفاوتة، حيث تراجع «إعمار» بنسبة 0.75 في المائة، و«أرابتك» بنسبة 0.83 في المائة، و«دبي الإسلامي» بنسبة 0.42 في المائة، و«الإمارات دبي المالي» بنسبة 1.14 في المائة، و«دبي المالي» بنسبة 2.35 في المائة. وسجلت قيم وأحجام التداولات تراجعا عن مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 310.3 مليون سهم بقيمة 609.8 مليون درهم نفذت من خلال 6750 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المرافق العامة بنسبة 2.35 في المائة، في المقابل تراجعت بقية قطاعات السوق «عدا ثبات للاتصالات والسلع والمواد» بقيادة النقل الذي انخفض بنسبة 1.01 في المائة تلاه قطاع العقارات بنسبة 0.77 في المائة.

وجل سعر سهم المدينة للاستثمار والتمويل أعلى نسبة ارتفاع بواقع 14.29 في المائة، وصولا إلى سعر 1.04 درهم تلاه سهم «السلام ـ السودان» بنسبة 6.38 في المائة وصولا إلى سعر 2.50 درهم، في المقابل سجل سعر سهم «دار التكافل» أعلى نسبة تراجع بواقع 2.67 في المائة، وصولا إلى سعر 1.82 درهم تلاه سهم «تكافل الإمارات» بنسبة 2.56 في المائة، وصولا إلى سعر 1.14 درهم. واحتل سهم إعمار المركز الأول بحجم وقيم التداولات بواقع 81.6 مليون سهم بقيمة 323 مليون درهم ومتراجعا إلى سعر 3.95 درهم تلاه في الحجم والقيمة سهم دبي المالي بواقع 36.1 مليون سهم بقيمة 69.7 مليون درهم ومتراجعا إلى سعر 1.91 درهم.

* الأسهم الكويتية: عزز مؤشر السوق الكويتية وجوده فوق مستوى السبعة آلاف نقطة خلال تداولات جلسة يوم أمس، مدعوما بتبدل أحوال المستثمرين في الفترة الأخيرة من اليأس إلى التفاؤل بفعل أمور جوهرية، منها استقرار الوضع السياسي الداخلي، والتوقع بتفرغ السياسيين إلى الشأن الاقتصادي وخطط التنمية خاصة مع الاهتمام الذي أولاه القادة الخليجيون في القمة الكويتية بالشأن الاقتصادي، بالإضافة إلى عودة التفاؤل بقدرة الشركات المتعثرة على التوصل إلى اتفاقيات لجدولة مديونيتها. ومع الأسعار الرخيصة لأسهم السوق والشعور بأن الأسوأ قد انتهى في وقت شارف فيه العام على الانتهاء ورغبة البعض في تحسين الأسعار لتجميل الميزانيات، واصل المتعاملون الشراء على أسهم السوق ليرتفع مؤشر السوق العام بواقع 89.9 نقطة أو ما نسبته 1.28 في المائة ليقفل عند مستوى 7104.3 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات عن المعدلات المرتفعة التي سجلت في الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 721.2 مليون سهم بقيمة 90 مليون دينار نفذت من خلال 10764 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت كافة القطاعات بقيادة الاستثمار الذي أغلق مرتفعا بنسبة 2.30 في المائة، تلاه قطاع غير الكويتي بنسبة 1.57 في المائة.

* الأسهم الأردنية: واصلت السوق الأردنية انخفاضها خلال جلسة يوم أمس، لتسجل ثالث جلسة على التوالي من التراجع الذي أعقب جلستين من الارتفاع القوي لتبقى محتفظة بمكاسب جيدة على مستوى الأسبوع، حيث استمر النهج البيعي يسيطر على سلوكيات متعاملي السوق في ظل انحسار تأثر الأخبار الإيجابية من انفراج أزمة دبي وعدم تفاؤل المستثمرين كثيرا في نتائج الشركات للسنة الحالية، وبخاصة للشركات العقارية مع تراجع كبير في نشاط هذا القطاع الحيوي وكذلك للقطاع البنكي مع توقعهم بزيادة البنوك الكبيرة لمخصصاتها في ظل تعرضها لانكشاف محلية وإقليمية، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 36 في المائة ليقفل عند مستوى 2598.23 نقطة، فيما ارتفعت قيم وأحجام التداولات بشكل ملموس عن مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 22.5 مليون سهم بقيمة 32.3 مليون دينار نفذت من خلال 8437 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 66 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 67 شركة واستقرار لأسعار أسهم 29 شركة.