الأسد يؤكد للحكيم دعم سورية وحدة العراق وحرصها على إشراك الجميع في العملية السياسية

خلال زيارة لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى دمشق

TT

فيما جددت الحكومة العراقية اتهاماتها لسورية بالتورط في التفجيرات التي تحصل في العراق، قام رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم بزيارة يوم أمس إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس بشار الأسد واستعرض معه «الأوضاع على الساحة العراقية» وتحدثا عن «أهمية تعزيز العلاقات بين سورية والعراق». وأكد الأسد للحكيم «حرص سورية الدائم على أمن واستقرار العراق ودعمها للعملية السياسية التي تكفل مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي فيها» بحسب ما نقله بيان رئاسي عن الاجتماع الذي حضره معاون نائب رئيس الجمهورية محمد ناصيف والوفد المرافق للحكيم، وقال البيان إن الحكيم «أعرب عن تقديره لوقوف سورية إلى جانب الشعب العراقي ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره». وعمار الحكيم الذي يعد من ألد أعداء النظام العراقي البعثي السابق لوحظ أنه في الفترات الأخيرة غير لهجته حيال البعثيين وبات متقبلا لدعوات اشتراك بعضهم في الحياة السياسية، وذلك بحسب الأوساط السياسية السورية التي رأت أن استقبال الأسد للحكيم يصب في إطار العمل على «إشراك جميع الأطياف السياسية العراقية في العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية من أجل الاستقرار في العراق». وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صرح أول من أمس الأربعاء أن «تورط سورية» في التفجيرات التي تحدث في العراق «ثابت» وأن هناك «أدلة دامغة» جرى تقديمها للأمم المتحدة معتبرا «الإنكار السوري» ردة فعل طبيعية. ومع ذلك قال المالكي إن بلاده لا تريد علاقات سيئة مع سورية، لكن بغداد تمارس حقها في الدفاع «عن الدم العراقي والحق» مطالبا الحكومة السورية بتفهم الوضع في العراق، وعدم جر الأمور إلى أزمة.

كلام المالكي جاء ردا على نفي وزير الخارجية السوري وليد المعلم تقديم العراق أي أدلة أو براهين تثبت أن العراقيين المطلوبين والموجودين في سورية متورطين في التفجيرات. وبحسب مصادر سورية متابعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إن السوريين لا يتوقعون تغيرا يطرأ على موقف الحكومة العراقية قبل الانتهاء من الانتخابات العراقية.