الجيش السعودي يمنع المتسللين من فتح جبهات.. ويقتل عددا منهم في اشتباكات

وحداته قضت آخر 43 يوما من العام المنصرم في مواجهة المتسللين الحوثيين

عربة للجيش السعودي تشق طريقها في أماكن وعرة على الشريط الحدودي في عملية تمشيط. (تصوير: مروان الجهني)
TT

أحكمت القوات السعودية، عبر ذراعها البرية، السيطرة على الأماكن التي حاول متسللون فتح جبهات جديدة عبرها. ودارت أمس اشتباكات مسلحة بين عناصر من الجيش السعودي ومتسللين بالقرب من جبل رميح والدخان وقرية الجابري، أسفرت عن مقتل المتسللين.

ومع حلول اليوم الجمعة، أول أيام العام الهجري الجديد، تكون وحدات الجيش السعودي، قد قضت آخر 43 يوما من عمر العام القديم في مواجهة المتسللين الحوثيين.

وميدانيا، واصل سلاح الجوي السعودي، أمس، شن هجماته بواسطة الطائرات الحربية، والمدافع، على مواقع المتسللين.

وطبقا لمصدر عسكري تحدث إلى «الشرق الأوسط» فإن الطيران الحربي «سيواصل خلال الأيام المقبلة، عمليات القصف بكثافة، لتدمير مخابئ ومخازن وخنادق قد حفرها المتسللون الحوثيون قبل اندلاع المواجهات».

وقال «سوف تستمر (العمليات) حتى يتم تطهير الحدود من هذه الزمرة، وبما يكفل منعها من اختراق أو التسلل إلى الأراضي السعودية مجددا».

وأكد المصدر وقوع محاولة من قبل المتسللين الحوثيين، لفتح جبهة جديدة على الجيش، من جهة منطقة عيبان التي تبعد عن محافظة الحرث نحو 150 كيلو مترا، وغيرها من المناطق الواقعة على الشريط الحدودي.

وأوضح المصدر أن «أفراد الدوريات الأمنية من المجاهدين والسلاح والحدود والشرطة، يقومون بعمليات تمشيط مستمرة وصد أي عمليات تسلل عبر المنطقة، ويدعمهم في ذلك رجال القبائل المرابطين على جبال الشريط الحدودي لصد عمليات التسلل».

ويأتي ذلك، فيما واصل سلاح المهندسين شق الطرق الوعرة والبحث وإزالة الألغام المزروعة في عدد من المناطق الوعرة في المنطقة. وقد شوهدت آليات الجيش تشق طريقها عبر العديد من الأماكن الوعرة من أجل إنجاز هذه المهمة.

وفي مخيم الإيواء، بلغت الدفعة الأولى من الموازنات المالية المخصصة للأسر النازحة من 240 قرية على الشريط الحدودي نحو 40 مليون ريال، صرفت على هيئة معونات مادية وعينية منذ بداية المواجهات جنوب السعودية.

وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن لجانا مشتركة من عدة جهات حكومية تعكف حاليا على دراسة أوضاع الأسر النازحة تمهيدا لضخ موازنات مالية إضافية تغذي شريان دعم العائلات النازحة.

إلى ذلك، قدمت السعودية أمس، مبلغ مليون ريال للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساهمة منها في مساعدة آلاف النازحين اليمنيين.

وعبرت المفوضية، في بيان صحافي أصدرته أمس، عن «تقديرها العميق لهذه المساهمة والموقف الإنساني من المملكة وتجاوبها مع الحاجة الإنسانية العاجلة والماسة لعدد كبير من العائلات والنساء والأطفال والشيوخ الذين بلغ مجموعهم 17500 شخص تقريبا سواء ما يتعلق بإقامة مخيمات وتوفير إجراءات التسجيل والحماية لهم أو من خلال توفير مواد إغاثية أخرى».

وعدت المفوضية هذه المساهمة «تجسيدا جديدا للشراكة الاستراتيجية الإنسانية وتأكيدا لعمق علاقات التعاون القائمة بين المملكة العربية السعودية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما أنها تعكس الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في مجال العمل الإنساني الدولي بما فيها الجهود الرامية لرفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين في أنحاء العالم».

يذكر أن المفوضية زودت أخيرا النازحين بـ1825 خيمة و2500 غطاء بلاستيكي و8750 مرتبة للنوم و17500 غطاء نوم و2500 أداة ووعاء للطبخ و2500 موقد للطبخ و5000 وعاء مياه بالإضافة إلى 1000 كيلو صابون بودرة و20 ألف قطعة صابون ومواد صحية أخرى.