احتفالية «القدس عاصمة الثقافة العربية» تختتم بمواجهات مع الشرطة الإسرائيلية

عناصر من الشرطة الإسرائيلية يعتقلون أحد المتظاهرين الفلسطينيين خلال الاحتفاء أمس بإعلان القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 (أ.ف.ب)
TT

اختتم الفلسطينيون فعاليات احتفالية «القدس عاصمة الثقافة العربية 2009» بمواجهات في المدينة المقدسة، مثلما بدأوها تماما، في مارس (آذار) الماضي، وذلك في وقت قال فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن «القدس لنا وستبقى لنا». وهاجمت الشرطة الإسرائيلية المشاركين في الحفل الخاص الذي أقيم في القدس لاختتام الفعاليات، وتفجرت مواجهات بالأيدي، بين الشرطة والمشاركين، أدت إلى إصابة واعتقال فلسطينيين ونشطاء سلام أجانب. وكانت الشرطة أغلقت كذلك مدارس عربية كان من المقرر لها أن تشارك في الاحتفالية.

وعلى مدار عدة أشهر منعت سلطات الاحتلال أي فعاليات تتعلق بـ«القدس عاصمة الثقافة العربية»، باعتبار ذلك يمس «بالسيادة الإسرائيلية» على المدينة.

وأدان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية «قمع» الشرطة لهذه الاحتفالات واستخدام القوة المفرطة في تفريق المشاركين فيها، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح واعتقال ما لا يقل عن اثني عشر فلسطينيا ومتضامنا أجنبيا.

وكانت اللجنة المنظمة للاحتفال قد طرحت شعار «القدس توحد ولا تفرق»، في محاولة لثني حماس عن إقامة فعالياتها وحدها في مدينة غزة، إلا أن حماس شكلت لجنة منفصلة في القطاع، واحتفلت وحدها بالمناسبة..

وقد اختيرت القدس عاصمة للثقافة العربية هذا العام، وللثقافة الإسلامية في 2019، وقالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، إن الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة، أسهم في تسليط الضوء على ما تعانيه المدينة المقدسة من ممارسات إسرائيلية عنصرية. ويرى الفلسطينيون في الاحتفالية بالقدس عاصمة للثقافة العربية أحد أشكال التأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتكريسا لبعدها السياسي كعاصمة للدولة الفلسطينية المرجوة، وهذه القضية تعتبر أحد أهم الخلافات بين السلطة وإسرائيل التي تقول إن القدس ستبقى «عاصمة موحدة أبدية».