تشيلسي ومانشستر يونايتد يحرصان على تجنب أي إخفاقات أخرى بالدوري الإنجليزي

مواجهة فيورنتينا وميلان تخطف الأنظار في الدوري الإيطالي.. وريال مدريد يسعى لتقليص الفجوة في غياب برشلونة في الدوري الإسباني

TT

يستعد تشيلسي ومانشستر يونايتد لتجنب أي إخفاقات أخرى هذا الأسبوع مع مواصلة الفريقين صراعهما على صدارة مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وأضاع كلا الفريقين نقاطا ثمينة في جولة مباريات الأسبوع الماضي، ولكنهما استعادا توازنهما خلال جولة منتصف الأسبوع، ولا شك في أن كلا منهما سيسعى من جديد لإحراز النقاط الثلاث من مباراته بالأسبوع 18 من المسابقة.

وسيكون تشيلسي مرشحا للمحافظة على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن أقرب ملاحقيه على أقل تقدير، عندما يحل ضيفا على جاره الجريح وست هام غدا. وتكتسي المباراة طابعا مميزا لأن الإيطالي جانفرانكو زولا الذي اختير أفضل لاعب أجنبي في تاريخ تشيلسي، يشرف على وست هام الذي يعاني الأمرين هذا الموسم، وهو مهدد بشكل فعلي بالهبوط إلى الدرجة الأولى.

ويحتل وست هام حاليا المركز التاسع عشر قبل الأخير، ومن المستبعد جدا أن يتحسن وضعه بعد مباراة غدا، خصوصا أن تشيلسي قد يدخل إلى ملعب «ابتون بارك» وهو يتشارك الصدارة مع مانشستر يونايتد حامل اللقب لأن الأخير سيلعب اليوم في ضيافة الفريق اللندني الآخر فولهام، مما سيدفعه للقيام بجهد مضاعف من أجل حسم هذه المباراة لمصلحته.

وكان تشيلسي استعاد نغمة الانتصارات في المرحلة السابقة بفضل نجم وسطه فرانك لامبارد الذي سجل هدف الفوز لفريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على بورتسموث (2 ـ 1) من ركلة جزاء. وغاب الفوز عن النادي اللندني في أربع مباريات على التوالي في جميع المسابقات، قبل أن يعمق جراح بورتسموث الأخير في المرحلة السابقة، إلا أن ذلك لا يعني أنه استعاد وتيرته السابقة من حيث الأداء، خصوصا من الناحية الدفاعية حيث يعاني في التعامل مع الكرات الثابتة.

وبدوره يسعى مانشستر يونايتد إلى مواصلة الضغط على تشيلسي عندما يحل ضيفا على فولهام التاسع في ملعب «كرايفن كاتدج». وكان فريق «الشياطين الحمر» استعاد توازنه الثلاثاء الماضي بفوزه الصريح على ضيفه ولفرهامبتون 3 ـ صفر، ليعوض الخسارة التي مني بها على أرضه امام استون فيلا (صفر ـ 1)، وهي كانت المرة الأولى التي يسقط فيها على ملعبه أمام هذا الفريق منذ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 1983 (1 ـ 2)، علما بأن خسارته الأخيرة أمام استون فيلا في ملعب الأخير تعود أيضا إلى 19 أغسطس (آب) 1995 (1 ـ 3). لكن فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغسون نفض عنه هذه الخسارة وأبى أن يسقط في أرضه أمام ولفرهامبتون للمرة الأولى منذ 9 فبراير (شباط) 1980 (صفر ـ 2)، فحسم مواجهته مع فريق المدرب الأيرلندي ميك ماكارثي دون عناء يذكر بفضل الثلاثي واين روني، والصربي نيمانيا فيديتش، والإكوادوري أنطونيو فالنسيا الذي واصل عروضه الجيدة مع الفريق الذي انتقل إليه من ويغان مقابل 16 مليون جنيه إسترليني. وسيفتقد فيرغوسون مجددا إلى الرباعي الدفاعي ريو فرديناند وجوني ايفانز والأيرلندي جون أوشي وغاري نيفيل بسبب إصابته. وقد يفتقد مانشستر أيضا ثنائي الوسط البرتغالي لويس ناني والويلزي المخضرم راين غيغز بسبب تعرضهما أيضا للإصابة.

وسيكون أرسنال متربصا لمانشستر يونايتد لأن أي تعثر للأخير سيقرب فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر من رجال فيرغسون. وكان أرسنال أهدر نقطتين ثمينتين في المرحلة السابقة بتعادله مع بيرنلي 1 ـ 1، وأي تعثر جديد أمام ضيفه هال سيتي سيجعله يبتعد مجددا عن صراع اللقب لأنه يتخلف حاليا بفارق 8 نقاط عن جاره تشيلسي، كما أنه سيتنازل عن مركزه الثالث لمصلحة استون فيلا الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف فقط.

ويقدم استون فيلا أداء مميزا في الآونة الأخيرة وهو مرشح لتحقيق فوزه الرابع على التوالي عندما يستقبل ستوك سيتي. ومن جهته يسعى توتنهام للبقاء قريبا من رباعي الصدارة عندما يحل ضيفا على بلاكبيرن روفرز، لكن مهمة فريق المدرب هاري ريدناب لن تكون سهلة لأنه لم يفز على ملعب مضيفه منذ 5 أعوام. وينطبق الأمر ذاته على ليفربول الجريح عندما يحل ضيفا على بورتسموث في افتتاح المرحلة. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم مانشستر سيتي الذي سقط أمام توتنهام الأربعاء صفر ـ 3، مع سندرلاند وغدا ولفرهامبتون مع بيرنلي، وايفرتون مع برمنغهام، وبعد غد ويغان مع بولتون.

* الدوري الإسباني

* يطمح ريال مدريد إلى الاستفادة من مشاركة برشلونة المتصدر وحامل اللقب في بطولة العالم للأندية من أجل تضييق الخناق عليه عندما يستقبل ريال سرقسطة اليوم في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني. ويتصدر برشلونة الترتيب بفارق 5 نقاط عن ريال مدريد، لكنه خاض مباراة أكثر من الفريق الملكي، وذلك قبل توجهه إلى الإمارات العربية المتحدة ليخوض بطولة العالم للأندية التي تأهل إلى مباراتها النهائية حيث يواجه اليوم أيضا استوديانتس الأرجنتيني. ومنذ خسارته المؤلمة في الكلاسيكو على أرض برشلونة، رد ريال بقوة وفاز في مبارياته الثلاث الأخيرة، وهو سيعول مجددا على مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد غيابه عن مواجهة فالنسيا الأخيرة (3 ـ 2) بسبب الإيقاف.

ويملك سرقسطة أضعف دفاع في الليغا إذ استقبل 29 هدفا حتى الآن، في حين يملك ريال ثاني أقوى خط هجوم مع 34 هدفا بفارق هدفين عن برشلونة، وهو مرشح لتخطيه عندما يخوض هذه المرحلة في غياب غريمه. ويختتم فالنسيا المرحلة عندما يحل على ديبورتيفو لا كورونيا القوي على أرضه، وهو يحاول استعادة المركز الثالث من أشبيلية بعد خسارته القاسية معنويا أمام ريال مدريد 2 ـ 3. ويستقبل إشبيلية الثالث خيتافي الثامن وهو يبتعد 9 نقاط عن برشلونة المتصدر. ويسعى مايوركا الخامس إلى مواصلة مفاجآته عندما يحل على مالقة المتواضع الذي حقق أول فوز له في الدوري الأسبوع الماضي أمام أوساسونا. وفي باقي المباريات، يلعب أتلتيك بلباو مع أوساسونا، وبلد الوليد مع سبورتينغ خيخون اليوم، وفياريال مع راسينغ سانتاندر، وإسبانيول مع الميريا، وتينيريفي مع اتلتيكو مدريد غدا.

* الدوري الإيطالي

* سيكون ميلان مطالبا بالفوز ولا شيء سواه عندما يحل ضيفا على فيورنتينا اليوم في المرحلة السابعة عشرة من بطولة إيطاليا، وذلك إذا ما أراد البقاء قريبا من جاره إنتر ميلان حامل اللقب والمتصدر. وتبدو الفرصة متاحة أمام يوفنتوس لاستعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف كاتانيا متذيل الترتيب، وبذلك بعد أن سقط فريق «السيدة العجوز» في المرحلة السابقة أمام مضيفه باري 1 ـ 3، ليضيف هذه النتيجة المخيبة إلى تلك التي مني بها في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني (1 ـ 4) مما تسبب بخروجه من المسابقة. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم بولونيا مع أتالانتا، والأحد جنوا مع باري، وليفورنو مع سمبدوريا، ونابولي مع كييفو، وباليرمو مع سيينا، وأودينيزي مع كالياري.