مصادر إعلامية: مساع متقدمة لإطلاق سراح غربيين بين يدي «القاعدة»

اعتقال شخص في نواكشوط يشتبه في انتمائه لتنظيم إرهابي

TT

أفادت مصادر إعلامية أول من أمس، أن المخطوفين الغربيين الذين من ضمنهم الإسبان الثلاثة ومواطن فرنسي، تجري مفاوضات بشأنهم بين السلطات المالية والخاطفين من أجل إطلاق سراحهم.

ونقلت «رويترز» عن مصدر قريب من المحادثات «أنها تحقق تقدما» لكن لا يزال الوقت مبكرا على التكهن بتحديد تاريخ الإفراج عن المخطوفين. وأضاف المصدر أن مشاركة الدبلوماسي المالي أياد حج في المفاوضات، دليل على أنها تجري على أعلى مستوى. ويشغل أياد حج، الآن، منصب قنصل مالي في جدة، وشارك في عدة وساطات مماثلة سابقة أسفرت عن نجاح مساعيه التي كان آخرها إطلاق سراح 32 أوروبيا تم اختطافهم في عام 2003. ورغم أن المفاوضات لم تتحدد معالمها بعد، فإن هناك مخاوف من اشتراط المسلحين الذين يقفون وراء خطف الأجانب الحصول على مبالغ مالية، الأمر الذي يصطدم بالمواقف الدولية التي تجرم دفع المبالغ المالية للأشخاص والجماعات المصنفة في لائحة الإرهاب من طرف الأمم المتحدة، التي تنطلق رؤيتها في تجريم دفع الفدية مقابل سراح المخطوفين من تنامي خطر الإرهاب وتقوية شوكته وعمله بشكل أكثر شراسة في المنطقة، وهذا ما حدا بالجزائر إلى استصدار قرار من الأمم المتحدة إلى تجريم دفع المبالغ المالية ومعاقبة مرتكبيها، مبينة أن موجة الاختطاف سببها الرئيسي قيام حكومات غربية بدفع المال للإفراج عن مواطنيها الذين خطفوا في المنطقة على مدى السنوات القلائل الماضية.

وفي سياق متصل اعتقلت قوات الأمن الموريتاني، أمس، شخصين يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم إرهابي. وقال مسؤول أمني لـ«الشرق الأوسط» إن الأمن ألقى القبض على الشخصين، في إحدى ضواحي العاصمة نواكشوط، وقام بإطلاق سراح أحدهما، وبقي الآخر، ويدعى حماه الله ولد حننا، قيد الاعتقال.