نائب وزير الداخلية اليمني لـ «الشرق الأوسط»: الدعوات للعصيان المدني بالجنوب «تخريبية»

إضراب واعتصام مدني في عدة مدن جنوبية وقتيل و6 جرحى

TT

قتل مواطن يمني وجرح ما لا يقل عن 6 آخرين، وذلك في اشتباكات شهدتها محافظة الضالع الجنوبية، أمس، في أعقاب تنفيذ عصيان مدني، تلبية لدعوة قوى الحراك الجنوبي والذي طبق في عدد من المحافظات الجنوبية. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن القتيل يدعى توفيق ناجي أحمد، وإن عدن، والضالع، والحوطة، والحبيلين، وحالمين، وحبيل صبر في محافظة لحج، ومدينة زنجبار بمحافظة أبين، شهدت نجاحا نسبيا للعصيان المدني والإضراب العام، كما أنها شهدت تظاهرات ومسيرات لأنصار الحراك الجنوبي والذين جددوا المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وبـ«فك الارتباط» بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي.

وأفاد شهود العيان بأن الاشتباكات التي اندلعت في الضالع، جاءت في أعقاب مشادات بين رجال الأمن والمتظاهرين بسبب ترديدهم لشعارات تنظر إليها السلطات على أنها «انفصالية»، ودفع الصحافي اليمني خالد الجحافي ثمن تغطيته الإعلامية للاشتباكات بأن تعرض للاعتداء بالضرب من قبل الجنود الذين قاموا أيضا بتحطيم الكاميرا الخاصة به، قبل اعتقاله.

وأفادت مصادر محلية بأن 4 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة في اشتباكات مع رجال الأمن أثناء مظاهرة للحراك في مدينة الحبيلين، مركز مديريات ردفان بلحج، في حين تحدثت مصادر رسمية عن قيام مسلحين موالين للحراك بإجبار أصحاب المحال التجارية على تلبية دعوة الإضراب العام والعصيان المدني.

وتعليقا على الاشتباكات الليلية وإطلاق النار الذي تشهده محافظة الضالع منذ أيام، قال اللواء صالح الزوعري، نائب وزير الداخلية اليمني، إن مسلحين مجهولين يطلقون النار في الهواء قبل أن يفروا، وإن الهدف من ذلك «إقلاق السلطات وتخويف المواطنين»، وقال الزوعري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن موقفهم في وزارة الداخلية هو «مطالبة الإخوة المواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية بألا يسمحوا لمثل هذه الدعوات»، والخاصة بالعصيان المدني والإضراب العام، والتي وصفها بـ«الدعوات التخريبية» الهادفة إلى «تعكير الأمن وقطع أرزاق المواطنين في المحال التجارية أو وسائل المواصلات».