شدد مانشستر يونايتد الثاني وحامل اللقب وآرسنال الثالث الخناق على تشيلسي المتصدر، بعدما انتزع الأول فوزا ثمينا من مضيفه هال سيتي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير (3-1)، بينما حصد الثاني انتصارا على أستون فيلا (3-صفر) أمس في المرحلة التاسعة عشرة والأخيرة من دور الذهاب في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 42 نقطة، بفارق نقطتين خلف تشيلسي، لتشتد المنافسة على الصدارة بين الفرق الثلاثة تشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال، وستكون المرحلة العشرون المقررة اليوم وغدا والأربعاء المقبل ساخنة، حيث يلتقي تشيلسي مع جاره فولهام اليوم، ومانشستر يونايتد مع ضيفه ويغان، وآرسنال مع مضيفه بورتسموث صاحب المركز الأخير الأربعاء.
على ملعب «كينغستون كومينيكايشن ستاديوم» وأمام 24627 متفرجا، يدين مانشستر يونايتد بفوزه إلى نجمه الدولي واين روني الذي سجل هدفا وصنع الهدفين الآخرين، علما بأنه تسبب في الهدف الوحيد الذي دخل مرمى الشياطين الحمر.
وعاد إلى صفوف مانشستر يونايتد مدافعوه الصربي العملاق نيمانيا فيديتش وويس براون والبرازيلي رافائيل دا سيلفا بعد تعافيهم من الإصابة التي أبعدتهم عن الملاعب في الآونة الأخيرة.
وأهدر الفريقان كما كبيرا من الفرص حتى الدقيقة 45 عندما استغل روني كرة عرضية من الاسكوتلندي دارين فليتشر فتابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى رافعا رصيده إلى 13 هدفا هذا الموسم، ولحق بمهاجم تشيلسي الدولي العاجي ديدييه دروغبا ومهاجم توتنهام الدولي جيرمان ديفو إلى صدارة لائحة الهدافين.
واندفع لاعبو هال سيتي في الشوط الثاني بحثا عن التعادل، وكان لهم ما أرادوا من ركلة جزاء حصلوا عليها بعدما أخطأ روني في إعادة الكرة إلى حارس مرماه البولندي توماس كوتشاك، فقطعها كريغ فاغان وراوغ الأخير، قبل أن يمررها عرضية إلى جوزي ألتيدور الذي حاول متابعتها برأسه لكنه تعرض للدفع من المدافع دا سيلفا فاحتسب الحكم الن وايلي ركلة جزاء انبرى لها فاغان بنجاح في الدقيقة 59.
وعوض روني خطأه عندما صنع الهدف الثاني إثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من الويلزي راين غيغز داخل المنطقة فمررها عرضية زاحفة تابعها المدافع أندرو داوسون بالخطأ داخل مرماه من مسافة قريبة (73).
ووجه مانشستر يونايتد الضربة القاضية لهال سيتي عندما سجل الهدف الثالث عبر برباتوف إثر كرة على طبق من ذهب من روني داخل المنطقة تابعها البلغاري بسهولة بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (82).
من ناحية ثانية انتزع أرسنال فوزا مهما على ضيفه أستون فيلا 3 - صفر بفضل ثنائية لقائده لاعب الوسط الدولي الإسباني فرانسيسك فابريغاس على الرغم من أن الأخير لعب نصف الساعة فقط.
ودخل فابريغاس في الدقيقة 57 مكان البرازيلي دي نيلسون بعدما فضل المدرب الفرنسي آرسين فينغر الاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط، ونجح الإسباني في اصطياد ركلة حرة من خارج المنطقة في الدقيقة 65 انبرى لها بنفسه بنجاح، بعدما سددها بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الدولي الأميركي براد فريدل. وعزز فابريغاس تقدم النادي اللندني بهدف ثان إثر هجمة مرتدة قادها المدافع الفرنسي آرماند تراوري، بعدما مرر كرة طويلة باتجاه ثيو والكوت، بديل الكرواتي إدواردو ألفيس دا سيلفا، فهيأها لفابريغاس المندفع من الخلف فانفرد بالحارس فريدل داخل المنطقة وتابعها بيمناه لتدخل المرمى في الدقيقة 81. وتعرض فابريغاس للإصابة إثر اصطدامه بفريدل لحظة تسديد الكرة داخل المرمى، فطلب استبداله، وبالتالي ترك مكانه للويلزي أرون رامزي.
وأضاف الفرنسي أبو ديابي الهدف الثالث لأصحاب الأرض بعد مجهود فردي رائع وسط الملعب أنهاه بتسديدة ماكرة بيمناه من خارج المنطقة على يسار فريدل في الدقيقة 90.
وفض أرسنال شراكته للمركز الثالث مع أستون فيلا بعدما رفع رصيده إلى 38 نقطة بفارق 4 نقاط خلف تشيلسي المتصدر الذي كان سقط في فخ التعادل أمام مضيفه برمنغهام صفر - صفر في افتتاح المرحلة.
ويملك أرسنال مباراة مؤجلة، أما أستون فيلا فبقي في المركز الرابع برصيد 35 نقطة.
وكان مانشيني المدرب الإيطالي الجديد لفريق مانشستر سيتي قد افتتح مشواره بفوز مهم على ستوك سيتي بهدفين نظيفين؛ جاء الأول من تمريرة عرضية من الجهة اليسرى أرسلها الأرجنتيني كارلوس تيفيز إلى البرازيلي روبينيو في منتصف منطقة الضيف، فلمسها خفيفة لتذهب إلى البلغاري مارتن بتروف غير المراقب، تابعها أرضية بقدمه اليمنى في شباك الحارس الدولي الدنماركي توماس سورنسن في الدقيقة 28. وأنهى مانشستر سيتي الشوط الأول متقدما بهدفين بعدما أرسل الأرجنتيني بابلو زاباليتا كرة من منطقة فريقه الدفاعية إلى منطقة الضيوف طار لها غاريث باري برأسه، وأرسلها باتجاه المرمى فطار لها هذه المرة تيفيز ولكزها بقدمه على ارتفاع نحو متر ونصف قبل وصول الحارس إليها، لتستقر في شباك الأخير في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع (45+3) مسجلا هدفه السابع هذا الموسم في البطولة.
وحقق ليفربول فوزا صعبا على ضيفه ولفرهامبتون بهدفين نظيفين في غياب لاعب الوسط وقائد منتخب الأرجنتين خافيير ماسكيرانو بسبب الإيقاف 4 مباريات. وافتتح ليفربول التسجيل عبر ستيفن جيرارد من تمريرة عرضية عالية من الجهة اليمنى في الدقيقة 62، وعزز الفريق المضيف تقدمه بهدف ثان أحرزه يوسي بن عيون في الدقيقة 70. وفاز وستهام على بورتسموث صاحب المركز الأخير 2 – صفر.
وكان مدرب تشيلسي الإيطالي كارلو أنشيلوتي - الذي يواجه ضغوطا كبيرة الآن بسبب تراجع النتائج، وخشية ضياع الصدارة من فريقه - قد صرح قائلا «التعادل مع برمنغهام ليس جيدا لنا بالقياس إلى ما قدمناه داخل الملعب. أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، سنحت لنا العديد من الفرص، ونجح حارس برمنغهام جو هارت في التصدي للعديد من الفرص.
وأضاف «نشعر بخيبة أمل من النتيجة، ولكن ليس بالنسبة إلى أداء الفريق. لقد تحسن أداؤنا عن المباراة الماضية أمام وستهام التي انتهت بالتعادل 1/1».
وأوضح «لقد لعبنا بشكل جيد، وحاول برمنغهام الاعتماد على الهجمات المرتدة. كانت مباراة عصيبة بالنسبة إلينا، ولكن أعتقد أن تشيلسي لعب بشكل جيد».
وقال جو هارت الحارس المتألق لبرمنغهام «كانت واحدة من أوليات المباريات التي كان ينبغي لي القيام بشيء ما خلالها».
وأضاف «لقد استمتعت بالمباراة، واستمتعت بالتصدي للعديد من الفرص».
وفي اسكوتلندا أعاد رينجرز المتصدر وحامل اللقب الفارق بينه وبين وصيفه وغريمه التقليدي سلتيك إلى 4 نقاط بعد فوزه الساحق على مضيفه هيبرنيان 4 - 1 أمس في ختام المرحلة السابعة عشرة للدوري.
وكان هيبرنيان البادئ بالتسجيل عبر الأيرلندي أنطوني ستوكس في الدقيقة الأولى، رافعا رصيده إلى 8 أهداف في المركز الثالث على لائحة الهدافين، لكن رينجرز رد بقوة برباعية تناوب على تسجيلها كيني ميلر في الدقيقتين 21 و66، وكريس بويد في الدقيقة 37، والإسباني ناتشو نوفو في الدقيقة 53.
وعزز كريس بويد موقعه في صدارة لائحة الهدافين برصيد 14 هدفا بفارق هدفين أمام زميله ميلر صاحب المركز الثاني.
ورفع رينجرز رصيده إلى 40 نقطة مقابل 36 نقطة لسلتيك الفائز على ضيفه هاميلتون 2 - صفر في افتتاح المرحلة. أما هيبرنيان فتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز الثالث.