دورة الأولمبي السعودي!

صالح بن علي الحمادي

TT

يصر مسيّرو كرة القدم في دول الخليج العربية، وهذه المرة في اليمن، على جعل الدورة الإقليمية الأصغر (في كل شيء) خصوصا نواحيها ومكاسبها الفنية. نعني دورة كأس الخليج العربية لكرة القدم.. رمح يطعن خاصرة المنافسات المحلية كل موسمين، لكون معظمهم، أن لم يكن جميعهم، يحرصون على إقامتها في وسط الموسم الكروي.. كان ذلك في يناير (كانون الثاني).. ديسمبر (كانون الأول).. أو فبراير (شباط).. نوفمبر (تشرين الثاني).. لا يهم!

كان من حق الممثل السعودي.. الأمين العام لاتحاد كرة القدم الأخ فيصل عبد الهادي.. إبداء وجهة نظره مثله مثل غيره! بما يراه في صالح عام الدورة ومصلحة اللعبة في بلاده.

وكان من الطبيعي (جدا) بيننا معشر العرب أن يحدث الاختلاف.. وإلا ما كنا عربا!

كم كنا نتمنى لو تمكن عبد الهادي من إقناع المجتمعين في جعل الدورة المقبلة تقام في مطلع الموسم الكروي أو عقب نهايته، وبطريقة لا تؤثر على المشاركات القارية للأندية السعودية وغيرها من الأندية الخليجية وبما لا يتعارض أيضا مع الاستحقاقات القارية للمنتخبات.. ولكن هيهات أن يتم ذلك والبعض منا -مع الأسف- ما زال يرى أن الفوز بكأس الخليج أهم من الفوز بكأس آسيا للأمم أو حتى بلوغ نهائيات كأس العالم!

على أي حال الأكيد أن من صالح عام الكرة السعودية، وصالح عام الأخضر الكبير ولاعبيه، إشراك منتخب أولمبي ركيزة عناصره من الفرق التي شاركت في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.. ولن نقول بقيادة تدريبية وطنية، حتى لا نثير حفيظة البعض!

الأفضل -لا شك- توفير طاقة كبار نجوم الكرة السعودية للمشاركات الأهم.. ككأس آسيا وتصفيات كأس العالم!

فهل يا ترى تتفهم اللجنة المختصة خطوة كهذه؟!

هذا ما نتمناه.. وللعلم فلربما عاد الأخضر الصغير (الأولمبي) بكأس الدورة ومكاسب عناصرية عدة!

ولئن خسر فالمكاسب -قطعا- موجودة بإكساب الصغار خبرة جيدة تقدمهم لدعم صفوف الأخضر الكبير الذي نرى أن طموحات محبيه ومسيريه تجاوزت الفوز بكأس صغيرة ككأس الخليج!

رأيكم، دام عزنا وعزكم!