النائب الثاني يطّلع على الترتيبات النهائية للمؤتمر العالمي لظاهرة التكفير

يرعاه خادم الحرمين الشريفين بالمدينة المنورة نهاية العام الهجري الحالي

TT

اطّلع الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبصفته رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أمس على أعمال الإعداد والترتيبات للمؤتمر العالمي الأول لظاهرة التكفير «الأسباب.. الآثار.. العلاج» الذي سيعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نهاية هذا العام في المدينة المنورة وتنظمه جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه أمس، أعضاء اللجنة الإشرافية العليا وأعضاء اللجان التنفيذية والتحضيرية للمؤتمر. وأوضح الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر، أن التحضير لهذه الفعالية العالمية تسير وفق ما هو مخطط له بتوجيه ومتابعة دائمة من الأمير نايف، حيث باشرت اللجان التنفيذية والتحضيرية أعمالها، كما أن اللجنة العلمية بدأت في استقبال الأبحاث وأوراق العمل المشاركة في المؤتمر الذي سيشهد مشاركة عدد كبير من المسؤولين والعلماء والأكاديميين والمفكرين والتربويين والإعلاميين والمتخصصين من العالم الإسلامي وبقية دول العالم.

وأكد الحارثي أن أعضاء اللجان استمعوا خلال اللقاء إلى كلمة توجيهية من النائب الثاني حول أهمية هذا المؤتمر «في إطار عالمية رسالة الجائزة وبواعث إنشائها لخدمة السنّة النبوية المطهرة وتأصيلها في نفوس أبناء الأمة الإسلامية وتعريف الآخرين سماحتها ووسطيتها وأثرها في صلاح الدين واستقامة الحياة وتكوين فكر إسلامي أصيل يحارب التطرف ويصون أفراد الأمة من مخاطره وآثاره السلبية ويسهم بفعالية في معالجة ظواهر الغلو والتطرف والتكفير»، مؤكدا على ضرورة الإعداد الجيد والمتابعة المستمرة والعمل الجاد لتحقيق أهداف المؤتمر المتمثلة في إيضاح الحكم الشرعي للتكفير وبيان الجذور الفكرية والتاريخية لظاهرة التكفير والوقوف على أسبابها وإبراز أخطارها وآثارها وتقديم الحلول المناسبة لعلاجها، راجيا التوفيق والسداد لأعضاء اللجان العاملة في المؤتمر لتحقيق أهدافه السامية.

وأوضح الدكتور الحارثي أن المؤتمر العالمي يبحث عددا من الموضوعات المهمة في مقاصدها وأبعادها الآنية والمستقبلية على الأمة وعلى الفرد المسلم والمجتمع الإنساني ومن ذلك مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه وظاهرة التكفير «جذورها التاريخية والعقدية والفكرية»، والأسباب المؤدية إلى ظاهرة التكفير وشبهات الفكر التكفيري قديما وحديثا ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية وشبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة، والرد عليها والآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير وأثر التكفير في مستقبل الإسلام ومسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير الدعوية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية وعلاج ظاهرة التكفير «الوسائل والأساليب».

وخلال اللقاء أيضا دشّن النائب الثاني الموقع الإلكتروني للمؤتمر على شبكة المعلومات العالمية الإنترنت الذي يقدم العديد من الخدمات التي تشمل التعريف بالمؤتمر وأهدافه ومحاوره ومكان انعقاده وبرنامج جلسات المؤتمر وورش العمل واللجان المنظمة والملف الصحافي، كما يتيح الموقع للمشاركين تقديم بحوثهم وعرض البحوث المقبولة إضافة إلى إمكانية تنفيذ أعمال المحكمين وأعضاء اللجنة العلمية إلكترونيا. كما يقدم الموقع أخبار ومتابعات أعمال المؤتمر ويتيح التواصل مع اللجان العاملة على العنوان «www.ict-madinah.org».

الجدير بالذكر أن اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر تضم في عضويتها كلا من الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد بن علي العقلا مدير الجامعة الإسلامية، والدكتور عبد الله بن حمد الخلف وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي للمؤتمر، والدكتور مسفر بن عبد الله البشر المدير التنفيذي للجائزة رئيس اللجنة التحضيرية.

حضر الاستقبال الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر.