«سمبوزيوم» أسوان للنحت يدشن دورته الجديدة بمتحف مفتوح لأعماله

يشارك فيه 10 فنانين من 8 دول عربية وأجنبية

بعض الأعمال الفنية التي أبدعها أكثر من 150 فنانا عالميا ممن شاركوا في «السمبوزيوم» عبر دوراته الـ15 («الشرق الأوسط»)
TT

اعتمدت وزارة الثقافة المصرية مبلغ 300 ألف جنيه لإضاءة المتحف المفتوح لإبداعات فناني «السمبوزيوم»، وهو المتحف الذي يقيمه صندوق التنمية الثقافية التابع للوزارة في محافظة أسوان بصعيد مصر. وأعلن مسؤولون بالوزارة أن المبلغ سيشمل أيضا تمهيد الطرق المؤدية إلى المتحف وإنارتها وتزويدها بطبقة إسفلتية تتناسب وطبيعة المنطقة الأثرية والتاريخية.

جاء الإعلان عن تفاصيل المتحف خلال مؤتمر صحافي عقده مسؤولو «السمبوزيوم» بمناسبة انطلاق فعاليات النحت على الأحجار في نسخته الـ15، مؤكدين أن المتحف يقام على مساحة 33 فدانا بمنطقة تجاور الجبل في شرق أسوان.

وسيضم المتحف الأعمال الفنية التي أبدعها أكثر من 150 فنانا عالميا ممن شاركوا في «السمبوزيوم» عبر دوراته الـ15. وقال المهندس محمد أبو سعدة، مدير الصندوق، خلال المؤتمر الصحافي إن الدورة الحالية التي انطلقت يشارك فيها 10 فنانين من 8 دول، هي المجر والصين وفرنسا وجورجيا وكندا وألمانيا واليابان بالإضافة إلى مصر، وتستمر حتى 20 فبراير (شباط) المقبل.

وأوضح أبو سعدة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع المتحف على خريطة مصر السياحية باعتباره مزارا سياحيا وثقافيا، واستغلال موقعه في استقبال الوفود وإقامة الاحتفالات الفنية والرسمية التي تستضيفها محافظة أسوان، خاصة خلال فترة الصيف، لتميز الموقع بالجو المعتدل نظرا لارتفاعه عن سطح الأرض.

وقال إنه ستقام احتفالية كبرى بموقع المتحف المشار إليه يوم 20 فبراير المقبل في ختام «السمبوزيوم»، يكرم خلالها وزير الثقافة الفنانين المشاركين في الدورة الحالية ويمنحهم الدروع وشهادات التقدير.

من جانبه أوضح الفنان آدم حنين، القوميسير العام لـ«السمبوزيوم»، أنه سيتم لأول مرة إعداد فيلم تسجيلي يوثق مراحل تنفيذ أعمال وإبداعات الفنانين المشاركين بالإضافة إلى إصدار النشرة الدورية الخاصة بـ«السمبوزيوم». وقال إن المشاركين في هذه الدورة 10 فنانين هم: بياتا روستاش (المجر)، زهاو لي (الصين)، نيكولاي فلايسيج (فرنسا)، جون غوغابير (جورجيا)، ميشيل سبروجيه (كندا)، رولاند ماير (ألمانيا)، يوشسين أوغاتا (اليابان)، أكرم المجدوب، أمير الليثي، أحمد عبد الفتاح (مصر) بالإضافة إلى 5 فنانين سيشاركون في ورشة العمل المصاحبة لـ«السمبوزيوم»، لأول مرة وهم: هاني السيد، محمد عباس، زينب سلامة، محمد اللبان، وليد فتحي.

وعلى مدى 15 عاما، ظل فنانون تشكيليون مصريون وأجانب يحافظون على دورية «سمبوزيوم» أسوان الدولي لفن النحت. ويسعى «السمبوزيوم» إلى إعادة فن النحت إلى الشارع المصري من خلال استغلال إنتاجه في تجميل الميادين والساحات الكبرى، بالإضافة إلى إعادة مشاركة ووجود الفنانين والنحاتين المصريين في المهرجانات الدولية سنويا.

ويحرص صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية (الجهة المنظمة لـ«السمبوزيوم») على دعوة الفنانين العالميين ممن لهم سابق خبرة في مجال النحت على الصخور الصلدة، فيما يتم اختيار مجموعة من الفنانين الشبان المصريين كمساعدين للمشاركين العالميين، ولإيجاد احتكاك مباشر وتنمية موهبتهم، وقدراتهم في هذا المجال.

ويقام «السمبوزيوم» بمدينة أسوان، في موعد سنوي ثابت في فصل الشتاء، وتصل مدة ورشة العمل إلى ستين يوما، مع مراعاة اختيار مكان مكشوف قريب من تجمعات السياح والمواطنين.

ويأتي اختيار أسوان لكونها تتمتع بالجبال الغرانيتية والتي استخرج منها المصريون القدماء الأحجار الصلدة التي عرفها التاريخ منذ آلاف السنين، كي يبدعوا أشكالا نحتية، وأيضا لموقعها السياحي العالمي المهم، حيث بدأت أولى دوراته في 10 أبريل (نيسان) 1990.

وفي ختام «السمبوزيوم» يقام حفل توزع فيه الشهادات والرمز الذهبي، يحضره المسؤولون وسفراء الدول المشاركة والشخصيات العامة على كافة المستويات الثقافية بمشاركة النحاتين وكوكبة من النقاد والإعلاميين المصريين والأجانب.