29 سعودية يؤسسن أول جمعية تطوعية في القصيم لرعاية المصابات بسرطان الثدي

القرزعي: «بلسم» تبدأ نشاطها الأسبوع المقبل

TT

في بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى السعودية في مجال العمل التطوعي، تم إنشاء جمعية خيرية لرعاية أسر وأبناء المصابات بسرطان الثدي في القصيم وتفقد احتياجاتهن المنزلية والاجتماعية تحت اسم «بلسم»، وتم تشكيل مجلس إدارة الجمعية الجديدة برئاسة الأميرة نورة بنت محمد حرم أمير منطقة القصيم، فيما تتولى فاطمة القرزعي منصب نائبتها، وذلك في اجتماع تحضيري عقد نهاية الأسبوع الماضي، حيث ستبدأ نشاطها عمليا خلال أسبوعين بوضع الخطط المستقبلية وتوزيع المهام لتحقيق أهدافها وفي مقدمتها مساندة الأسر والعائلات التي بينها مصابة بالمرض.

وكانت الجمعية التي تضم عددا من المهتمات والمتخصصات بينهن طبيبات ومندوبات تغذية وممرضات وأخصائيات اجتماعيات ونفسيات وعلاقات عامة وإعلام وأمينة للصندوق، قد تم تأسيسها بموافقة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين لتقديم الرعاية الكاملة للمصابات وأسرهن وسط منظومة تكافلية كاملة تركز على تأمين مقار لرعاية الأطفال خلال فترة تلقي أمهاتهم العلاج بالمستشفيات والمراكز المتخصصة في السعودية.

وقالت فاطمة القرزعي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن فكرة إنشاء الجمعية بدأت خلال بعثة لها مع عدد من المتطوعات للولايات المتحدة الأميركية قبل سنوات بمبادرة من وزارة الخارجية الأميركية على أثر النشاط الملحوظ للمتطوعات في مجال رعاية المصابات بسرطان الثدي في القصيم حيث تم ابتعاثهن لمدة شهر للبحث والاطلاع على مجال التطوع ورعاية أسر المصابات بسرطان الثدي.

وأشارت إلى أن هذه البعثة التي تضمنت زيارة ست ولايات أميركية، شكلت لدى المشاركات برنامجا كاملا وزودتهن بمعلومات كافية حول المرض، وتم من خلال ذلك عقد الشراكة الأميركية الشرق أوسطية قبل سنوات وكانت برعاية من سيدة أميركا الأولى آنذاك لورا بوش التي دعمت هذا التوجه في العمل التطوعي، مما كان له أثره الكبير في إنشاء الجمعية التي تحققت بدعم وجهود المسؤولين، وفي مقدمتهم وزير الشؤون الاجتماعية والأميرة نورة بنت محمد، التي تابعت بنفسها مراحل تأسيسها، لتكون واقعا ونواة حقيقية للعمل التطوعي في القصيم، حيث تضم 29 سيدة من المتطوعات من منطقة القصيم، من المهتمات بالتوعية حول المرض، إضافة إلى أنها تمتلك عددا من سيارات الفحص الذاتي المجهزة بكامل المعدات. وذكرت فاطمة القرزعي أن المتطوعات يقمن بتنفيذ العديد من البرامج التوعوية حول المرض طوال العام من خلال العديد من المتطوعات والمهتمات بالتوعية لهذا المرض.

وكشفت أن فكرة اسم الجمعية «بلسم» كان اقتراحا من رئيسة مجلس الإدارة الأميرة نورة بنت محمد التي رأت أن العمل والأهداف التي تتبناها الجمعية تجاه المجتمع تمثل «بلسما» شافيا لجميع المريضات مؤكدة أن طموحات مجلس الإدارة كبيرة لتحقيق راحة المريضات ودعمهن معنويا واجتماعيا وماديا، مشددة على أن الوقفة المعنوية والاجتماعية تمثل العامل المهم لراحة المريضات. وأوضحت أن الجمعية وضعت استراتيجية للتعاون مع مركز الأبحاث بالرياض، والجمعية السعودية للوبائيات التي يترأسها الدكتور علي الزهراني حول إجراء بحوث حول سرطان الثدي وسبل علاجه والتوعية تجاه المرض، لتحقيق التكافل والتكامل بين الجهات الصحية الحكومية والجمعيات الصحية الخيرية والمهنية في خدمة المجتمع لنشر الوعي الصحي بين أفراده. ونوهت القرزعي إلى أن الجمعية وضعت خطة لرعاية أطفال المريضات بتخصيص ملاعب وصالات ألعاب داخل الجمعية أثناء فترة علاج أمهاتهم، كما تعد قاعدة بيانات تضم جميع المريضات، وتتضمن معلومات متكاملة من خلال مسح كامل عن المصابات بالمرض.

وأشارت إلى أن الجمعية ستقوم أيضا بإرشاد المريضات على المراكز الصحية العلاجية المتخصصة، كما تعمل على إقامة جسور تعاون وتواصل مع المريضات بعد شفائهن لتقديم النصائح لهن حول سبل العلاج السليم ومتابعتهن، عبر ندوات ومحاضرات توعية.