«الأرصاد» تتحرك لتنفيذ تدابير احترازية لمنع التلوث الناجم عن تسرب الوقود لباطن الأرض

توقيع عقد استثمار وإدارة وتشغيل برنامج الفحص الدوري لمحطات الوقود في 25 منطقة بالسعودية

الأمير تركي بن ناصر خلال توقيع العقد أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تحركت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية لتنفيذ تدابير احترازية لمنع تسربات الوقود والزيوت إلى باطن الأرض، بعد أن وقّعت أمس عقدا مع الشركة المتحدة للفحوصات والاختبارات البيئية المحدودة، لاستثمار وإدارة وتشغيل برنامج الفحص الدوري لمحطات الوقود والغسيل والتشحيم.

وأوضح الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لـ«الشرق الأوسط»، أن الدافع وراء توقيع هذه الاتفاقية مع شركة متخصصة، جاء بعد اكتشاف وجود تسربات من محطات وقود إلى باطن الأرض وإلى 11 بئرا للمياه في محافظة الأحساء، إضافة إلى تسجيل أضرار أخرى مشابهة في منطقتَي نجران وجازان.

وقال الأمير تركي بن ناصر: «نحاول دائما المحافظة على البنية التحتية لبلادنا، ولهذا نسعى لتفعيل الكشف عن هذه المحطات، وتلافي السلبيات والملاحظات الموجودة فيها، وتحسين وضعها البيئي، ومعرفة حقائق الأمور على أرض الواقع، بدلا من التخمينات».

وأكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن التوجه إلى تنفيذ عمليات الفحص الدوري لجميع محطات البنزين في السعودية، جاء نتيجة التلوث المكتشف في أماكن كثيرة وقريبة من المزارع، ومنها بعض التسربات التي حدثت في مناطق عدة، وبخاصة في الأحساء ونجران وجازان، حيث تسربت كميات من الزيت إلى باطن الأرض، ما أدى إلى تلوث المزارع والطبقة تحت الأرضية.

وأضاف أن «السعودية قامت باستشارة شركات عالمية لكشف تسربات ومعالجة الأوضاع البيئية تحت الأرض، قبل أن تستفحل وتصبح كل المناطق القريبة من محطات البنزين موبوءة بيئيا، لا سيما أن إصلاح الأضرار البيئية الناجمة عنها سيكلف ملايين الريالات، لذلك أجرينا فحوصات دوريه لجميع محطات البنزين في المملكة». مشددا على أن لتسرب الوقود إلى باطن الأرض تأثيرا سيئا جدا على الزراعة والطبقة البيئة الموجود تحت الأرض، ويمكن أن تخلف حوادث تلوث كبيرة بالمواد الكربونية.

وأشار الأمير تركي بن ناصر إلي توقيع العقد مع شركة سعودية أميركية، تتولى بموجبه الشركة إجراء الفحوصات اللازمة، ما يسهم في الحد كثيرا من التلوث الناتج من محطات البنزين وتغيير الزيوت، إلى جانب اتخاذ تدابير بيئية لضمان سلامة التجهيزات الموجودة فيها من المطاعم والأماكن الاستراحة، ليكون لها ترتيب كامل وتفتيش دائم يهدف إلى المحافظة على الصحة العامة، وعلى الطبقة الأرضية من التسربات الزيتية التي تضر بالمزارع في مختلف أنحاء السعودية.

وقال الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة: «سنرى نتائج جيدة لهذا البرنامج، وهذا البرنامج حمائي أكثر من كونه برنامجا لإحياء أو إعادة تأهيل مناطق أخرى». كاشفا أن البرنامج سيبدأ في القريب العاجل، وسيغطي 25 منطقة في السعودية توجد فيها الشركة المتعاقد معها لتنفيذه.