طلاب جامعة الملك فهد يقدمون مشاريع بحثية في البيئة ومكافحة الاحتباس

جامعتهم تستهلك 143 ألف شجرة في استخدامات الورق

TT

في فكرة تطبق للمرة الأولى في الجامعات السعودية، افتتح ظهر أمس الثلاثاء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن معرض الملصقات البحثية وذلك ضمن برنامج لرعاية الموهوبين بالجامعة وتأهيل قيادات شابة في المجالات البحثية.

وجاء المعرض، الذي يطبق على غرار ما تشهده الجامعات العالمية من مسابقات بحثية بين طلابها، ليقدم أعمالا ومشروعات ابتكارية نفذها الطلاب في مجالات تتعلق بالبيئة والتلوث ونقص المياه وتوظيف تقنية المعلومات في تقديم حلول لقضايا المجتمع وغيرها. وذكر الدكتور باسم مدني المشرف على المعرض في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن فكرة المعرض تدور حول تحفيز الطلاب لإبداء مواهبهم في مجال البحث العلمي بشكل أساسي من خلال تصميم ملصقات بحثية مبسطة تحتوي على أفكار لمشروعات بحث علمي في مختلف المجالات وتقدمها بشكل مبسط ومركز أمام الجمهور.

وفي جولة داخل المعرض بدا جليا اتجاه الأفكار الطلابية نحو الاهتمام بقضايا البيئة والاحتباس الحراري والتي تأخذ اهتماما دوليا كان آخره عقد قمة في كوبنهاغن لهذا الغرض. وكشفت إحصائية نفذها مشاركون بملصق بحثي حول أهمية تدوير الورق أن مؤسسة صغيرة مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تستهلك سنويا من الورق حجما هائلا يتطلب قطع 143 ألف شجرة لإنتاج هذا الكم من الأوراق. يأتي ذلك في وقت تتجه في الجامعة إلى اتخاذ خطوات للحد من التلوث وإعادة تدوير الورق ضمن مشروع لتحويل الجامعة إلى بيئة خضراء. إضافة إلى ملصقات أخرى تدعو إلى تقليل استخدام الكهرباء والحد من استخدام المنتجات البترولية في تحلية المياه والاتجاه نحو استخدام الطاقة الشمسية في هذا الغرض وذلك حتى لا تأتي الحاجة المتزايدة للمياه على حساب سلامة البيئة من التلوث. مشروع بحثي آخر ضمن المعرض دعا مقدموه مستخدمي الهواتف الجوالة إلى عدم إتلاف هذه الأجهزة بعد إصابتها بالعطل واستبدالهم بذلك إعادة تدويرها مقابل توفير مبلغ مادي لمستخدم الجوال والاستفادة من مكونات الهاتف التالف في إنتاج أجهزة أخرى عوضا عن أن تتسبب في تدمير بيئي.

كما شهد المعرض إطلاق أفكار ابتكارية كان من ضمنها مشروع المطبخ الذكي. وتأتي فكرة هذا المشروع باستخدام شرائح إلكترونية ذكية تحتفظ بمعلومات عن متناول الطعم ونوعية الأطعمة المناسبة له، وفي حالة إقدامه على تناول أي طبق تختبر هذه الشريحة محتويات الطبق ومدى مواءمته للحالة الصحية لمتناول الطعم. ويأمل منفذو المشروع أن يساعد هذه الشرائح الأشخاص الذي يعانون من مشكلات صحية في اتباع عادات مناسبة باستخدام حلول تقنية.