مصر تؤكد موافقة إسبانيا على إعادة قطعة أثرية مسروقة من منطقة سقارة

انتزعها أحد اللصوص من لوحة كبيرة

TT

أعلن المجلس الأعلى للآثار في مصر عن موافقة السلطات الإسبانية على إعادة قطعة أثرية نادرة لمصر، اكتشفت الأجهزة الأمنية في مدريد أنه سبق أن سُرقت من مصر، وتعود إلى عصر الأسرة الفرعونية السادسة.

الدكتور أحمد مصطفى، مدير إدارة الآثار المستردة في المجلس، أوضح أمس أن السلطات الإسبانية لاحظت وجود لوحة أثرية فرعونية معروضة في إحدى الصالات بمدريد، واسمها «ألكسنرا»، وأن اللوحة لفتت انتباه مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسبانية عندما علموا بهويتها، فبادروا إلى إبلاغ السلطات المصرية، التي استفسرت بدورها من المجلس عن اللوحة.

وأضاف مصطفى أنه «لدى تفحّص صور اللوحة اكتشف مسؤول الآثار من خلال لجنة شكلها الدكتور زاهي حوّاس، الأمين العام للمجلس، أنها جزء من لوحة موجودة في منطقة سقارة الأثرية (جنوبي القاهرة)، وقد انتزع أحد اللصوص جزءا منها، وهرّبها إلى الخارج، إلى أن وصلت إلى العاصمة الإسبانية»، وتابع أنه بمجرد تأكد السلطات الأسبانية من «مصرية» اللوحة، وأنها مسروقة أبدت على الفور موافقتها لإعادتها إلى مصر، غير أن تسليمها سيستغرق بعض الوقت، لحين انتهاء الجانب الإسباني من إجراءاته القانونية.

وشرح الدكتور مصطفى أن اللوحة كانت قد انتزعت من حجر اكتشف في كوم الخماسين بسقارة، ومنقوش على الجزء الذي هرّب إلى إسبانيا نقش هيروغليفي من 4 أسطر ويتخذ عنوانا له هو «حور اندي - اندي - نياو بتاح».

وتوقع أن تكون اللوحة قد خرجت من البلاد منذ 8 سنوات، «والتي بعدها بدأت إجراءات مشددة لحماية جميع المناطق والمواقع الأثرية». وتجري تحقيقات مشتركة حاليا بين الجانبين المصري والإسباني لمعرفة ملابسات خروج القطعة من مصر ووصولها إلى إسبانيا، ومن المقرر أن يترافق عودة اللوحة مع العودة المنتظرة لقطع أثرية أخرى من الولايات المتحدة أو دول أوروبية منها بريطانيا وإيطاليا.