الوليد بن طلال يقدم 180 مليون سهم في «سيتي غروب» منحة لمستثمري «المملكة القابضة»

هيئة سوق المال توافق على خفض رأسمال الشركة إلى 9.8 مليار دولار

الأمير الوليد بن طلال
TT

أعلن الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة السعودية في بادرة هي الأولى من نوعها عن منح مستثمري الشركة 180 مليون سهم من مجموعة أسهمه في «سيتي غروب» (Citigroup) الأميركية بقيمة تتجاوز 2.24 مليار ريال (597 مليون دولار) من ماله الخاص دون مقابل. ويأتي هذا التحرك من خلال تنازل الأمير الوليد عن 180 مليون سهم من أسهمه الخاصة في مجموعة «سيتي غروب» التي تصل قيمتها حسب إقفال 2009 إلى 2.24 مليار ريال ليستفيد منها مساهمو شركة المملكة القابضة، حال التنازل.

إلى ذلك، أعلنت هيئة السوق المالية موافقتها على طلب شركة المملكة القابضة تخفيض رأس مالها من 63 مليار ريال إلى 37 مليار ريال (9.86 مليار دولار) بتخفيض عدد الأسهم من 6.3 مليار سهم إلى 3.7 مليار سهم.

وهذه الموافقة - بحسب هيئة السوق المالية - مشروطة بموافقة الجمعية العامة غير العادية للشركة واستكمال الإجراءات المتعلقة بذلك وفقا للأنظمة المعمول بها.

من جانبها، أوضحت «المملكة القابضة» في بيان رسمي صادر عنها أمس أنه بعد أن يتم الأمير الوليد بن طلال هبته إلى شركة المملكة القابضة فإن مقابل ارتفاع كل دولار في سعر سهم «سيتي غروب» ستكون الفائدة المجنية لمساهمي شركة المملكة 675 مليون ريال. وقررت شركة المملكة القابضة دعوة المساهمين لحضور الجمعية العامة غير العادية للموافقة على تخفيض رأس مال الشركة من 63 مليار ريال إلى تقريبا 37.5 مليار ريال (بنسبة سهم واحد لكل 1.7 سهم). المبادرة التي قام بها الأمير الوليد بن طلال والقرار الذي اتخذته شركة المملكة القابضة تهدف - بحسب بيان الشركة - إلى الانتقال بالشركة إلى الربحية وتمكينها من توزيع أرباح نقدية لمساهميها عندما يرى مجلس الإدارة ذلك، إضافة إلى أنها ستجعل الشركة في وضع أفضل بكثير وزيادة قدرتها الاقتراضية عند الحاجة.

وعلق الأمير الوليد بن طلال في البيان: «أود التأكيد على دعمي الشخصي الكامل واللا محدود لشركة (المملكة القابضة) ومبادرتي بالتنازل عن جزء من أسهمي في (سيتي غروب) هي مثال على ذلك، ونحن على ثقة تامة من أن هذه الإجراءات ستضمن استمرار الخروج نهائيا من الآثار السلبية المترتبة من الأزمة المالية العالمية».

وأضاف أن شركة «المملكة» ستستمر بسياستها الاستثمارية المحلية والعالمية التي ابتدأتها منذ 30 عاما.

وتتركز محفظة الشركة الاستثمارية بشكل أساسي على قطاعات اقتصادية رئيسية محليا وعالميا، ذات نمو جوهري وقيمة حقيقية وهي: الفنادق وشركات إدارة الفنادق، وقطاعات الخدمات المصرفية والمالية، والعقارات، وقطاعات التقنية والإعلام وقطاع التجزئة والزراعة والصناعة والطيران.

وتشمل المحفظة استثمارات محلية في قطاعات عدة تشمل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والشركة الوطنية للخدمات الجوية «ناس» ومستشفى المملكة والعيادات الاستشارية ومدينة المملكة ومركز المملكة ومدارس المملكة و«ساكس فيفث أفنيو» وفندق «فور سيزونز الرياض» وشركة «صافولا» وشركة «التصنيع الوطنية».

وتمضي شركة المملكة القابضة قدما بمشروعيها العملاقين: «مدينة المملكة الرياض» و«مدينة المملكة جدة»، حيث تشكل مدينة المملكة في الرياض، منطقة مثالية داخل مدينة، حيث يقع شمالي شرق الرياض على طريق الدمام، ويمتد على مساحة 16.8 مليون متر مربع، ويضم مناطق سكنية فخمة وأسواقا راقية ومنطقة للمكاتب التجارية وناديا رياضيا وصحيا ونادي فروسية وملاعب ومناطق تعليمية وحدائق عامة وفق أحدث المعايير العالمية مع مراعاة تامة لسلامة البيئة. ومشروع «مدينة المملكة» في جدة تقع في شرم أبحر على ساحل البحر الأحمر، ويعلوه برج شامخ بارتفاع أكثر من 1000 متر ليكون البرج الأعلى في العالم، والمعلم الحضاري الفريد.

ويضم المشروع الضخم وحدات سكنية، ومرافق تجارية، وفندقا عالميا فخما، ومكاتب للأعمال، ومرافق تعليمية، وحيًّا دبلوماسيًّا، ومراكز تجارية، ومرافق سياحية وترفيهية ورياضات مائية، ضمن مدينة حديثة شاملة متكاملة في موقع استراتيجي مستقبلي سيكون موقع جذب للأعمال والسياحة والاستثمارات كبديل متميز لوسط المدينة، ومتنفس للسكن أو العمل أو الاثنين معا في أكثر المراكز العمرانية حداثة في المملكة.