البنك المركزي اللبناني يرخص باستعمال بطاقات الدفع الصينية

حصر استخدامها على أجهزة الصرف الآلي «حتى إشعار آخر»

TT

ضم مصرف لبنان المركزي بطاقات الدفع والوفاء الإلكترونية المصدرة من شبكة الدفع الصينية إلى البطاقات المصرفية المعتمدة في لبنان، مع حصر استخدامها على أجهزة الصرف الآلي «حتى إشعار آخر»، ما يمثل خطوة أولى لاعتمادها في كل عمليات الصرف الإلكتروني.

وبموجب القرار رقم 10348، الصادر حديثا عن حاكم البنك المركزي رياض سلامة، أصبحت البطاقات الصينية ضمن لائحة البطاقات مستوفاة الشروط لاستعمالها في السوق المحلية إلى جانب بطاقات فيزا «ماستر كارد» و«داينرز» و«أميركان إكسبريس».

وقد نفذت شبكة الدفع الصينية (CUP)، تجربة أول عملية لقبول بطاقاتها في بيروت، قبل أشهر، بعد توقيع اتفاقية تعاون وشراكة مع شركة خدمات بطاقات الائتمان اللبنانية التي تتولى إصدار البطاقات المصرفية العالمية والوطنية وإدارتها لصالح عشرات البنوك في 26 بلدا عربيا وإفريقيا.

وتسعى الشركة الصينية، التي احتلت موقعا متقدما في سوق الصرف الإلكتروني العالمي خلال سنوات قليلة بإدارتها لأكثر من ملياري بطاقة، إلى تحقيق انتشار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال تحالفات وشراكات استراتيجية مع بنوك ومؤسسات مالية ناشطة.

ووفق الاتفاقية مع الشركة اللبنانية، فإن البطاقات المصدرة مباشرة من الشركة الصينية، أو التي تحمل شعارها ومصدرة من الشركة اللبنانية ذاتها، ستصبح مقبولة تباعا على أجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع التي تديرها الشركة اللبنانية في سورية، والأردن، واليمن، ومصر، وأفغانستان، والعراق، وجيبوتي، والكونغو، فضلا عن لبنان. إضافة إلى توقيع اتفاق لبدء قبول البطاقات الصينية عبر أحد البنوك الإماراتية.

ويعتبر الدكتور مروان قدورة الرئيس والمدير التنفيذي في الشركة اللبنانية، أن عملية قبول البطاقات لن تفيد السياح الصينيين في استعمال بطاقتهم في المناطق التي توجد فيها «CSC» فحسب، بل ستجلب المزيد من الأعمال إلى الاقتصادات المحلية والمؤسسات السياحية. وستحمل أجهزة الصراف الآلية شعار «CUP» وشاشات باللغة الصينية. وشركة «CUP» هي الهيئة الوطنية الوحيدة الخاصة ببطاقات المصارف في الصين، وتلعب دورا مركزيا ومحوريا وتضع أسس تنمية صناعة البطاقات المصرفية الصينية، وتضم حاليا 200 مؤسسة منتمية، فيما تغطي الصين بأكملها، وتمتد إلى دول عدة ومناطق متعددة في آسيا خصوصا ماليزيا والهند وسنغافورة. وأوروبا وأميركا وإفريقيا ومناطق المحيط الأطلسي.

ويطمح الطرفان، من خلال الشراكة القائمة، إلى تنمية التواصل المباشر بين القطاعين المصرفي اللبناني والصيني المالك لشبكة الدفع أو المتعاون معها، والذي يضم مصارف كبيرة ونحو تسعة آلاف مصرف ريفي في وضع سليم وقوي ومربح. وتحتل مصارفه الثلاثة الكبرى «ICBC» و«CCB» و«BOC» تباعا المراتب الأولى والثانية والخامسة عالميا لناحية رسملتها السوقية في عام 2008، مع مؤونات تفوق 120 في المائة. وتطورت في موازاة ذلك صناعة البطاقات لتصبح، ليست فقط ناجحة في تسوية المدفوعات بين المصارف، بل وكذلك بين المناطق الصينية المترامية الأطراف، ولكي تصبح كذلك مقبولة عالميا، مثلها مثل البطاقات العالمية «VISA» و«Master Card» وغيرهما.