بُعبُع حماس المفيد

TT

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «عام 2009: بعض العرب.. بعض اليهود»، المنشور بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن أكثر ما أضر بالقضية الفلسطينية، كان صواريخ التنك التي استخدمتها حماس، والتي غطت على المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، ولم تترك مجالا للحقوقيين حول العالم أن يتحركوا بحرية، ولا للرأي العام الدولي أن يرى ما يجري على الأرض بوضوح. إسرائيل لم تترك أي وسيلة إعلامية أو ملتقى دولي إلا استغلته للتباكي على أمنها المهدر، جاعلة من حماس وصواريخها العذر الكبير الذي طالما تمنت أن توفره، لتتمكن من تحقيق مكاسب على الأرض، من توسيع للمستوطنات إلى تأخير لمفاوضات السلام إلى أمد غير معلوم. لو انتفى موضوع أمن إسرائيل فإنها ستجد نفسها عارية أمام الرأي العام العالمي، حينذاك ستتغير الأمور سريعا، وستكون إسرائيل حينئذ تحت ضغوط دولية حقيقية تشكل لها كابوسا لا ترغب فيه أصلا. ولهذا تحرص على إبقاء بُعبُع حماس لكي تبرر باستمرار سياساتها العدوانية.

حمد الناجي - المملكة المتحدة [email protected]