قراصنة صوماليون يفرجون عن سفينة باكستانية استخدموها لشن هجمات

سفينة حربية روسية ترافق قوافل السفن التجارية عبر مياه القرن الأفريقي

TT

أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة ترفع العلم الباكستاني كانوا قد استولوا عليها مطلع ديسمبر (كانون الأول) في المحيط الهندي، واستخدموها كسفينة أُمّ لشن هجمات منها، على ما أفادت به مصادر متطابقة أمس، وقال مسؤول فرع برنامج مساعدة البحارة في كينيا أندرو موانغورا لوكالة الصحافة الفرنسية إنه قد تم الإفراج عن السفينة «شازيب» المعروفة أيضا باسم «شاهبيغ» وطاقمها المؤلف من 29 شخصا في 2 يناير (كانون الثاني) على مسافة 900 ميل بحري، شمال جزر السيشيل، وأوضح أن «البحارة الـ29 بحالة جيدة لكن أحدهم ساقه مكسورة».

وتلقى البحار الجريح مساعدة طبية على متن الفرقاطة الفرنسية «إف إس سوركوف» المشاركة في عملية «أتالانتي» الأوروبية لمكافحة القرصنة، وفق منظمة «إيكوتيرا» الدولية غير الحكومية لحماية البيئة، واستخدم القراصنة سفينة «شازيب» التي كانوا قد خطفوها في 2 ديسمبر أمام السواحل الصومالية كسفينة أُمّ انطلقوا منها في 2 يناير للاستيلاء على سفينة الشحن البريطانية «في سي آجيان غلوري» المتوجهة من سنغافورة إلى السعودية وعلى متنها 2300 سيارة كورية الصنع.

ويحتجز القراصنة الصوماليون حاليا ما لا يقل عن 13 سفينة ونحو 300 بحار بحسب «إيكوتيرا»، وعلى الرغم من انتشار الكثير من السفن الحربية، لا سيما الأوروبية والأميركية والصينية، فقد شن القراصنة عام 2009 نحو 200 هجوم، واستولوا على 68 سفينة، معظمها في عرض البحر في المحيط الهندي.

وسيطر القراصنة مؤخرا على سفينتين في خليج عدن، الذي يعتبر من طرق الملاحة الرئيسية للتجارة العالمية ومنطقة استراتيجية تخضع لمراقبة مكثفة من قبل القوات البحرية الكبرى في العالم.

إلى ذلك أعلن متحدث باسم البحرية الروسية، أمس، أن سفينة حربية روسية سترافق قافلة من السفن التجارية عبر مياه القرن الإفريقي التي تنشط فيها أعمال القرصنة.

وبدأت المدمرة «الأميرال تشابانينكو» من الأسطول الروسي الشمالي مرافقة سفن تجارية، أمس الاثنين في خليج عدن، ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن المتحدث قوله: «من المتوقع أن تبدأ السفينة الحربية مرافقة قافلة سفن قبالة القرن الإفريقي أمس».

وكانت قوة عمل روسية مكونة من المدمرة «الأميرال تشابانينكو» وسفينة دعم قد وصلت إلى مياه خليج عدن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لتستأنف مهمة روسيا في محاربة القرصنة.

وتحافظ البحرية الروسية على تواجد دائم قبالة القرن الإفريقي حيث يرسل كل أسطول سفنا حربية بالتناوب.

وذكرت الوكالة أن عدد هجمات القراصنة الصوماليين في خليج عدن والساحل الشرقي للصومال تجاوزت 170، وجرى اختطاف أكثر من 30 سفينة، ونحو 600 من البحارة كرهائن عام 2009.

ومن جهة أخرى أحبطت القوات الأمنية محاولة لتفجير قنبلة في منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الصومال، ونقلت إذاعة «غاروي» عن وزير الشؤون الأمنية عبد الله سعيد ساماتار القول إنه تم إلقاء القبض على الكثير من المشتبه فيهم بعدما اكتشف المخطط في بلدة بأساسو.

وتعد بأساسو مركزا اقتصاديا في المنطقة وبها الكثير من القراصنة الذين احتجزوا سفنا تجارية في خليج عدن والمحيط الهندي، وكانت المنطقة خالية بصورة كبيرة من الصراع الدموي الدائر بين المسلحين الإسلاميين والقوات الحكومية في أجزاء أخرى من الصومال، ووصف وزير الشؤون الأمنية المخطط بأنه محاولة من قِبل «عناصر عدائية» لزعزعة استقرار المنطقة.