يجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مباحثات في السعودية مع كبار المسؤولين في إطار التحرك المكثف الذي تشهده المنطقة للدفع باستئناف عملية السلام ووقف تداعيات حرب الحوثيين بعد التجاوب مع مبادرة الحوار التي طرحها الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح.
وقال موسى في تصريح للصحافيين إن «الهدف من الزيارة هو التشاور حول الأوضاع العربية وعملية السلام». وأشار إلى أن تطورات الأوضاع في اليمن ستكون أحد الموضوعات المهمة التي سيجري النقاش بشأنها خلال زيارته للسعودية أو في أي مباحثات عربية تجري.
وفي رده على سؤال عما إذا كان يرى أن هناك أفقا لإحياء عملية السلام المتعثرة في ضوء التحركات والجهود المبذولة لدفع عملية السلام قال موسى: «نأمل ذلك، ونحن ننتظر ونترقب تلك الجهود والتحركات»، وتابع: «نحن نتابع التحركات الدبلوماسية والسياسية، الراهنة باهتمام كبير، وسألتقي عددا من الوزراء الأوروبيين وغيرهم خلال الأيام القليلة المقبلة».
وحول زيارته لنيويورك يوم الأحد المقبل قال موسى: إنه سيشارك «في اجتماع يضم المنظمات الدولية والإقليمية كافة، لمناقشة الأوضاع الدولية والمشكلات الإقليمية بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون». وأضاف: «سيلي هذا الاجتماع عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي للنظر في نفس الموضوعات المطروحة على الاجتماع». وردا على سؤال عما إذا كان هناك اجتماع مرتقب لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث التطورات الراهنة، قال موسى: «إن ذلك ممكن ولكن عقب أن تتضح بعض الأمور».
وحول تطبيق قرار مجلس الجامعة العربية بشأن التوجه إلى الأمم المتحدة لطرح الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في مدينة القدس المحتلة، قال موسى: «إن طبيعة التحركات التي سنقوم بها ستتضح خلال الفترة القصيرة المقبلة وبخاصة أن هناك اتصالات كثيرة الآن سواء عربية أو دولية في هذا الإطار»، مشيرا إلى أنه في ضوء نتائج هذه الاتصالات سيتبلور الموقف بما يدعم الموقف الفلسطيني.
ورفض موسى ما يتردد عن تعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لضغوط للتنازل عن رفضه استئناف المفاوضات، وقال: «إن كلام الرئيس محمود عباس كان واضحا بأن وقف الاستيطان نقطة أساسية وأمر أساسي لاستئناف المفاوضات والتحرك الجاد في إطار جهود السلام، لأنه دون هذا سيكون هناك شكوك حول جدوى التحرك في ظل الوضع الراهن، والتغييرات الخطيرة من قِبل إسرائيل في الأرض المحتلة».
وبالنسبة إلى الأوضاع الراهنة في اليمن قال موسى: «الوضع في اليمن حساس جدا، ودقيق، ومتابعة الوضع في هذا البلد مسألة أساسية بالنسبة إلى الجامعة العربية، ونحن نتابع ما يجري هناك بنشاط كبير، ونجري الاتصالات اللازمة سواء مع اليمن، أو مع الدول العربية، أو مع بعض الدول الأوروبية».