الصين: ما زال هناك مجال للجهود الدبلوماسية لحل قضية البرنامج النووي الإيراني

دعت الدول الست لاستئناف المفاوضات ولاعتماد سياسات أكثر ليونة

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره التركماني غوربانغولي بيرديموخاديموف بعد توقيعهما اتفاقيات في العاصمة عشق آباد أمس (أ.ب)
TT

دعت الصين أمس إلى استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن لحل أزمة الملف النووي الإيراني، مؤكدة أنه «ما زال هناك مجال» للجهود الدبلوماسية لمعالجة هذا الملف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ لو خلال مؤتمر صحافي «نحن نعتبر أن الحوار والتفاوض هما السبيلان المناسبان لحل مسألة الملف النووي الإيراني». وأضافت: «ما زال هناك مجال للجهود الدبلوماسية ونأمل أن يعتمد جميع الأطراف سياسات أكثر ليونة وبراغماتية لتعزيز الجهود الدبلوماسية واستئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن».

وكان متحدث أميركي أكد أول من أمس أن «الباب ما زال مفتوحا» أمام إيران إذا ما قررت التعاون في ما يتعلق ببرنامجها النووي، مشيرا في الوقت عينه إلى أن واشنطن ستبدأ اعتبارا من هذا الأسبوع بدرس «الخطوات المقبلة» الواجب اتخاذها في هذا الملف. وفي المقابل أكدت وزيرة الخارجية الأميريكية أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مع شركائها حول «ضغوطات وعقوبات» جديدة على إيران بسبب ملفها النووي. والصين أحد البلدان الستة (إضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطاينا وألمانيا) التي تجري مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي. وهي تتحفظ عادة على فرض عقوبات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو الاثنين إن بلادها «أحيطت علما» بالمعلومات التي أفادت باستعداد إيران لمواصلة المفاوضات على اتفاق حول تخصيب اليورانيوم حتى آخر يناير (كانون الثاني). وقالت أيضا إن الصين «تؤيد إجماع الأطراف المعنية كافة وفي أسرع وقت ممكن على نص الاقتراح الذي قدمته» الوكالة الدولية.

وجاء ذلك في وقت كرر فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست أمس أن بلاده ما زالت مستعدة لإجراء تبادل «تدريجي» لليورانيوم ضعيف التخصيب مقابل الوقود النووي المخصب بنسبة 20% لمفاعلها في طهران. وقال مهمان باراست خلال مؤتمر صحافي «لقد أعلنا استعدادنا للتبادل. إذا وافق الفريق الآخر على (مبدأ) التبادل التدريجي في مراحل (تبادل اليورانيوم المخصب مقابل الوقود النووي) يمكننا ساعتئذ مناقشة التفاصيل».

وأعطت إيران للمجتمع الدولي في 2 يناير مهلة تنتهي في آخر الشهر الحالي للموافقة على شروطها. وكانت الدول الست طلبت من إيران في آخر أكتوبر (تشرين الأول) إرسال الجزء الأكبر من مخزونها من اليورانيوم دفعة واحدة إلى روسيا ليجري تخصيبه بنسبة 20% قبل أن يرسل إلى فرنسا لتحويله إلى وقود نووي. ورفضت طهران هذا العرض، واقترحت في المقابل أن يجري التبادل على مراحل وبكميات صغيرة.