أكدت محكمة استئناف أميركية أمس الحكم بالسجن المؤبد بحق الفرنسي زكريا موسوي الذي أدين بالتورط في هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001. وحكم على موسوي الفرنسي الجنسية، في مايو (أيار) 2006 بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج عنه، ويقضي عقوبته في زنزانة انفرادية في أحد السجون مشددة الحراسة في ولاية كولورادو الغربية. وموسوي هو الشخص الوحيد المدان في الولايات المتحدة في هجمات 11 سبتمبر. وكان محاموه استأنفوا في يناير (كانون الثاني) 2008 الحكم الصادر بحقه عن محكمة فيدرالية في فيرجينيا شرقي الولايات المتحدة. أوقف موسوي قبل بضعة أسابيع من الاعتداءات التي أوقعت قرابة 3 آلاف قتيل. وترافع في أبريل (نيسان) 2005 باعتباره مذنبا بتهمة التورط مع خاطفي الطائرات التي نفذت الهجمات. وجاء في نص الحكم الذي أصدرته هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة: «موسوي يطعن في قانونية الحكم بإدانته وفي الأحكام الصادرة بحقه في تهم عديدة، ونحن نؤكد إدانة موسوي والأحكام الصادرة بحقه». ولم تقرر هيئة المحلفين في محكمة فيرجينيا إنزال عقوبة الإعدام على موسوي في قرار اعتبر مفاجأة، وهكذا حكم عليه في مايو 2006 بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج عنه. واستأنف موسوي الحكم مطالبا بإعادة محاكمته على أساس عدم الإقرار بذنبه. وقال في رسالة نقلها محاموه إلى المحكمة: «أرى الآن إمكانية الحصول على محاكمة عادلة حتى مع محلفين أميركيين». وأضاف: «لم أكن أعرف شيئا ولم أكن جزءا من المؤامرة لخطف الطائرات».