مسؤول ألماني يحذر من استخدام الماسح الضوئي للجسم

TT

حذر مفوض الحكومة الألمانية لحماية البيانات الخاصة من التسرع في استخدام أجهزة الماسح الضوئي للجسم في المطارات. وقال بيتر شار في تصريحات لصحيفة «روندشاو» الألمانية الصادرة أمس: «لم أرَ حتى الآن أي جهاز ماسح ضوئي يحافظ على الحقوق الشخصية». وذكر شار أن أجهزة الماسح الضوئي لا تتعرف فقط على الأجسام الغريبة، بل تكشف أيضا عن الجراحات الترقيعية أو زراعة الأعضاء في الجسم، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يكفي قصر تطوير تلك الأجهزة على عدم إظهار صور عارية على الشاشة فقط. ومن ناحية أخرى انتقد شار أن الشرطة الاتحادية هي التي ستحدد بنفسها على ما يبدو معايير الحقوق الشخصية خلال تطوير أجهزة الماسح الضوئي للجسم، وقال: «إنني دهِش من أنني أيضا لم أتمكن من معرفة تفاصيل حول اختبارات الماسح الضوئي على الرغم من تقدمي بطلب لذلك».

وكانت الشرطة الاتحادية قد أكدت للصحيفة أنها لم تحصل من الأوساط السياسية على أي تنويهات بشأن معايير الحقوق الشخصية والصحية التي يجب توافرها في أجهزة الماسح الضوئي الجديدة. يُذكر أن الهجمة التي حاول نيجيري تنفيذها على متن أحد الطائرات الأميركية قبيل نحو أسبوع قد تسببت في إثارة الجدل حول هذا الموضوع. وفي المقابل توقع رئيس لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي سيمهد الطريق حتى مطلع الصيف المقبل لاستخدام تلك الأجهزة على مستوى أوروبا. وقال كلاوس هاينر لينه في تصريحات لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» الألمانية الصادرة أمس: «عقب الهجمة الفاشلة على طائرة أميركية في ديترويت أصبح لدينا موقف مختلف تماما». وذكر لينه أنه يرى أن من المحتمل «أن يصادق برلمان الاتحاد الأوروبي على اقتراح المفوضية لاستخدام أجهزة الماسح الضوئي للجسد المعدلة تقنيا».

وأوضح لينه أن أجهزة الجيل الأحدث لا تظهر الركاب عارين، حتى إن كان مصطلح «ماسح ضوئي للتعرية» يثير تلك المخاوف.