«الإخوان» تنتظر رد قيادات الخارج على مبايعة بيومي مرشدا عاما

عاكف يؤكد سلامة انتخابات مكتب الإرشاد

TT

في الوقت الذي تنتظر فيه جماعة الإخوان المسلمين في مصر رد إخوان الخارج على مبايعة الدكتور رشاد بيومي مرشدا عاما للجماعة، لتعلن الأمر رسميا، أكد محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن انتخابات مكتب الإرشاد بالجماعة الأخيرة أثبتت قوة الجماعة وسلامة نظمها ولوائحها وصدق الالتزام بها، مشددا على نزاهة تلك الانتخابات «رغم أجواء التربص والكيد والتآمر عليها».

وقال عاكف في بيان له أمس إن «الجماعة لن تألو جهدا في تطوير لوائحها وتجديد نظمها وهياكلها بما يعينها على تحقيق أهدافها، موضحا أن «دعوة الإخوان في حاجة إلى كل الجهود والآراء والنصائح». وأضاف: «الجميع يدرك أننا نمر بمراحل مختلفة في مسيرتنا الطويلة، ولكل مرحلة متطلباتها، وما دمنا ننشد الحق ونسعى للكمال، فإننا مطمئنون لتوفيق الله إن شاء الله. وليتذكر كل من ألقى الشيطان على لسانه كلمة غاضبة أو عتابا مرا قول الإمام الشافعي «الحر من راعى وداد لحظة، وانتمى لمن أفاده ولو بلفظة». وأعرب مرشد الإخوان المسلمين، الذي تنتهي ولايته منتصف الشهر الحالي، عن اطمئنانه على مستقبل الجماعة، ودعا في الوقت نفسه من نالوا من الجماعة أن يستغفروا الله ويراجعوا أنفسهم.

وقال عاكف إن «الإخوان يحملون مشروعا إسلاميا إصلاحيا نهضويا حضاريا، يقف بقوة في وجه المشروع الصهيو - أميركي الاستعماري، وأولى بكل مخلص لهذه الأمة ولهذا الوطن أن يتعاون معها وأن يكون من جنودها، أو على الأقل يعمل على دفع الأذى عنها، لأن في بقائها نامية متطورة قوة لأمتنا وحفظا لأمنها القومي».

من جانبه، اعتبر الدكتور عمرو الشوبكي الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أن بيان عاكف «بيان إخواني تقليدي لا يخرج عن عموميات الإخوان المعتادة».

وقال «الشرق الأوسط»: «الإخوان يصدرون مثل هذا البيان في كل أزمة كبرى أو شكوى من نزاهة الانتخابات، ومثل هذه الأشياء يُنظَّر لها داخل الجماعة على أنها أشياء بسيطة يُمكن تجاوزها».

واعتبر الشوبكي أن الخلافات التي دبت في الجماعة مؤخرا من شأنها أن تؤثر على فرصها في الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام. وقال: «فرصهم شبه معدومة، وسيحصلون على 15 مقعدا على أقصى تقدير».

وفاز الإخوان المسلمين بـ88 مقعدا في الانتخابات البرلمانية لعام 2005، تقلصت إلى 86 بوفاة عضو وفصل آخر، بما يمثل 20% من مقاعد البرلمان البالغ عددها 454 مقعدا، لتصبح أكبر كتلة معارضة.

وتوقع الشوبكي أن تقلل الحكومة المصرية من حملات الاعتقال التي تطال أعضاء الإخوان، وقال: «القيادة الجديدة للإخوان ليست سياسية بل هي دعوية أكثر، وأتوقع أن يقل اهتمام الجماعة بالعمل السياسي خلال الفترة القادمة، خصوصا بعد أن جلبت لهم السياسة الكثير من المشكلات».