شخص ثالث تسلل إلى حفل عشاء البيت الأبيض

اختراق أمني آخر يؤدي لتوسيع التحقيق في قضية الزوجين صلاحي

TT

في وقت تشهد فيه واشنطن نقاشا مكثفا حول الإجراءات الأمنية المتعلقة بالسفر إلى الولايات المتحدة على خلفية المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة متوجهة من أمستردام إلى ديترويت، جاء خبر اكتشاف رجل ثالث نجح في اختراق الإجراءات الأمنية للبيت الأبيض عبر حضوره حفل عشاء نظمه البيت الأبيض على شرف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من دون دعوة أو تفتيش.

يأتي هذا الخبر تزامنا مع إجراء مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية في البلاد، بالإضافة إلى تحقيق داخلي للخدمة السرية المسؤولة عن حماية الرئيس الأميركي. وكانت القضية الأساسية حول اختراق حفل العشاء الذي أقامه الرئيس الأميركي باراك أوباما على شرف سينغ، قد تصاعدت بعد الكشف عن تمكن طارق صلاحي وزوجته ميشيل من حضور حفل العشاء من دون دعوة مسبقة. وبعد نشر ميشيل صلاحي صورا للحفل على موقع «فيس بوك»، فتح تحقيق رسمي في الاختراق الأمني ووضع الكونغرس بدوره يده في القضية. وخلال جلسة استماع عقدت في 3 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقر مدير الخدمة السرية مارك ساليفان أن «خطأ ارتكب». أما الزوجان صالحي فاستدعيا للمثول أمام النواب.

وبخصوص الاكتشاف الجديد، قال بيان للخدمة السرية الأميركية إن هناك شخصا ثالثا «وصل مع مجموعة من الوفد الهندي الرسمي تحت مسؤولية وزارة الخارجية» إلى البيت الأبيض ولم يتم تفتيشه. وأضاف البيان أنه «في الوقت الراهن لا يوجد أمر يؤشر إلى أن هذا الشخص كان في خط الاستقبال أو كان لديه اتصال مع الرئيس أو السيدة الأولى». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي إن الوزارة تراجع الإجراءات التي تقوم بها في ما يخص الوفود الأجنبية ومن يرافقهم، لكنه امتنع عن الخوض في مزيد من المعلومات حول هذه القضية بسبب التحقيق الجنائي الجاري حول القضية.

ولم تؤكد السلطات الأميركية بعد هوية الشخص الثالث الذي حضر حفل العشاء من دون دعوة، لكن صحيفة «واشنطن بوست» قالت إنه كالروس ألان، منظم حفلات في واشنطن. ويبدو أن ألان كان قد توجه إلى فندق «ويلارد»، وهو فندق عريق يبعد خطوات عن البيت الأبيض تقيم فيه الوفود الرسمية الزائرة إلى واشنطن، وتعرف على بعض أعضاء الوفد الهندي واصطحبهم عندما استقلوا حافلة خاصة بالوفد للتوجه إلى حفل العشاء. وبسبب وصوله مع الوفد الرسمي، لم يتم التأكد من دعوته الرسمية ولكنه أخضع للتفتيش مما يؤكد أنه لم يشكل تهديدا للحضور. ومع هذا الاكتشاف، تم توسيع التحقيق الجنائي المتواصل في هذه القضية.