اليمن: آلاف الجنود يتوجهون إلى 3 محافظات لضرب تجمعات «القاعدة»

مقتل شخص وجرح 9 في مداهمة صحيفة عدنية ومصرع قياديين حوثيين

رجل أمن يمني يحرس ملعب كرة قدم خلال تدريبات للفريق الياباني أمس (رويترز)
TT

قالت مصادر رسمية يمنية وشهود عيان إن آلاف الجنود اليمنيين المدعمين بالدبابات والآليات العسكرية، شوهدوا وهم يتوجهون إلى عدد من المحافظات لتنفيذ مهام عسكرية على مواقع يعتقد أن عناصر من تنظيم القاعدة يختبئون فيها.

وقالت المصادر إن الحملة توجهت إلى محافظات: أبين، وشبوة والبيضاء وأنها تتكون من عناصر مدربة من وحدات القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب في الحرس الجمهوري، ويعتقد أن الحملة العسكرية الكبيرة تهدف إلى ضرب أماكن تجمعات عناصر القاعدة ومعسكرات التدريب التي يستخدمونها، وكذا إلى طمأنة المجتمع الدولي والدول الغربية بعد أن أغلقت مجموعة من السفارات والقنصليات أبوابها خشية أعمال إرهابية لتنظيم القاعدة.

وعاودت السفارة الأميركية في صنعاء، أمس، فتح أبوابها بعد إغلاق دام يومين، أرجعته السفارة إلى «معلومات موثوقة عن احتمالية حدوث هجمات إرهابية وشيكة في العاصمة صنعاء». وقالت السفارة في بيان لها على شبكة الإنترنت عن العملية الأمنية التي نفذتها قوات الأمن اليمنية، أول من أمس، في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء والتي أسفرت عن مقتل عنصرين يشتبه في انتمائهم لـ«القاعدة»، إن تلك العملية، التي وصفت بالناجحة، أسهمت في فتح أبواب السفارة لأنها عالجت قضية كانت «مثار قلق».

وفي الوقت الذي أشادت السفارة باسم الحكومة الأميركية بجهود الحكومة اليمنية «في إرباك شبكة القاعدة في جزيرة العرب»، أكدت التزام واشنطن بالاستمرار في دعم تلك الجهود، إلا أن البيان شدد على أن «خطر الهجمات الإرهابية على المصالح الأميركية يبقى عاليا»، وجدد حث المواطنين الأميركيين في اليمن على أخذ «الحيطة والحذر واتخاذ إجراءات أمنية متعقلة».

على صعيد آخر، لقي مواطن يمني واحد على الأقل مصرعه وجرح تسعة آخرون، وذلك في اشتباكات اندلعت فجر أمس، عندما حاولت قوة أمنية اقتحام مقر صحيفة «الأيام» لاعتقال ناشريها وعدد من النشطاء السياسيين المتضامنين معها.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن أطقما من قوات الأمن المركزي أخلت في الساعات الأولى من الصباح المنازل المجاورة لمبنى الصحيفة الذي يضم المكاتب وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل وأبناءهما وأحفادهما، إضافة إلى مطابع الصحيفة العريقة، تلا ذلك اشتباكات بين أفراد الأمن وحراسة الصحيفة، أسفرت عن سقوط أحد الحراس وإصابة تسعة آخرين، قبل أن تضرب قوات الأمن المبنى بقذيفة «آر بي جي»، حسبما قال لـ«الشرق الأوسط» محمد باشراحيل، نجل رئيس التحرير.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن وساطات عديدة جرت لاحتواء الموقف أسفرت عن تسليم سبعة أشخاص من أفراد الأسرة وحراستهم أنفسهم لقوات الأمن التي اعتقلت أكثر من 50 شخصا من المتضامنين بينهم قيادات بارزة في الحزب الاشتراكي اليمني، كالسفير السابق علي منصر محمد، عضو المكتب السياسي للحزب وغيره.

ومنعت السلطات اليمنية الصحيفة التي تأسست مطلع خمسينات القرن الماضي في عدن، من الصدور بعد اتهامها بنشر أخبار ومواد صحافية «تمس بالوحدة اليمنية»، كما توجه إلى رئيس تحريرها تهمة القتل في قضية تتعلق بنزاع حول منزله ومقر الصحيفة في العاصمة صنعاء.

وفيما يتصل بالحرب ضد الحوثيين قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش قتلت قياديين حوثيين وأحرقت عددا من مخازن الأسلحة والذخيرة في مديرية ساقين وفي آل حميدان ودمرت قوات الجيش عددا من السيارات من بينها سيارة لعبد الكريم بدر الدين الحوثي، وأشارت المصادر إلى مقتل القياديين في حركة الحوثي قاسم حسين هيثم وأمين المداني والذي قتل في منطقة آل حميدان بحسب المعلومات التي نقلها موقع وزارة الدفاع اليمنية أمس وأضافت المصادر إن العديد من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في عمليات نفذتها وحدات عسكرية من قوات الجيش في ضحيان وخميس مران وبني معاذ بمحافظة صعدة وقتل عدد آخر من عناصر الحوثي في جبل العين وفوط وآل بحر ومران وآل الصيفي وأحبطت محاولات لمسلحين حوثيين للتسلل في الجبل الأحمر وشرق الخراب والمرزم ودمرت قوات الجيش سيارات كانت تحمل أسلحة وذخائر ومؤنا للمحاربين الحوثيين في محوري سفيان والملاحيظ ورافق هذه العمليات سقوط أفراد من عناصر الحوثي في هذين المحورين.